ذكرت صحيفة
الإندبندنت البريطانية أن رئيس وزراء
بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية، ونستون
تشرشل، كان على وشك اعتناق الدين الإسلامي، ما دفع عائلته بالتوسل إليه حتى لا يتحول إلى الإسلام.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير، نشر على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، إن الرجل الذي أنقذ الإمبراطورية البريطانية من النازية كان مغرمًا بالإسلام، مشيرةً إلى أن خطابًا، تم الكشف عنه مؤخرًا، يوضح الجدل الذي دار بين أفراد العائلة، لمحاولة منعه من اعتناق الإسلام.
ووفقاً للصحيفة، فإن الخطاب الذي كشف عنه مؤخراً احتوى على رسالة من شقيقة تشرشل جاء فيها: "من فضلك لا تتحول إلى الإسلام، لقد لاحظت ميولك إلى الشرق، إذا أسلمت فإن ذلك لن يمر بسهولة كما تفترض، باسم الدماء، ألا تعرف ما أعنيه، حارب تلك الرغبة".
بدوره أوضح وورن دوكتر الباحث في جامعة كامبردج، الذي كشف عن الخطاب، أن تشرشل لم تكن رغبته بدخول الإسلام جدية، مبيناً أن رئيس الوزراء الشهير كان ملحداً إلى حد ما.
دوكتر قال إن تشرشل كان مغرماً بالثقافة الإسلامية، بعد معايشته للمسلمين في
السودان في فترة خدمته ضابطا، وكان يأمل في الحصول على لقب "باشا" من قبل الإمبراطورية العثمانية، كما كان يرتدي الزي العربي في بعض المناسبات.
وأضافت الصحيفة: "دعم تشرشل أيضاً خطة بناء جامع لندن، رغبةً منه في كسب الدول الإسلامية في حربه ضد النازية عندما كان رئيس للوزراء في المرة الأولى عام 1940".
يشار إلى أن ونستون تشرشل ترأس حكومة بريطانيا لفترتين، الأولى بين عامي 1940 وحتى العام 1945 (إبان الحرب العالمية الثانية)، والثانية من عام 1951 إلى عام 1955.
كما تنقل تشرشل أثناء خدمته العسكرية بين عدد من القارات، حيث شارك بالخدمة في السودان، وكوبا، والهند، وجنوب إفريقيا، والمفارقة تمثلت في حصوله على جائزة نوبل للأدب لمؤلفاته عن الحرب العالمية الثانية.