قالت صحيفة "ديلي ميل" إن
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أعدم 116 مقاتلا أجنبيا ممن كانوا أعضاء في التنظيم، عندما حاولوا العودة إلى أوطانهم. وأشارت تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العدد قليل، حيث يرى أن التنظيم أعدم حوالي 1.878 شخصا في الأ
شهر الستة الماضية.
وتشير الصحيفة،
بحسب المرصد، إلى أن الأشخاص الأجانب الذين أعدموا كانوا مقاتلين أجانب قبض عليهم التنظيم وهم يحاولون مغادرة الأراضي التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. ولكن الجماعات التي تراقب عمل الحركة الجهادية تعتقد أن الرقم أكبر بكثير.
ويضيف المرصد السوري لحقوق الإنسان "نعتقد أن العدد الحقيقي الذي قتله تنظيم الدولة أكبر من المسجل". وكان الأجانب الذين حاولوا الهرب جزءا من 1878 شخصا قام التنظيم بإعدامهم. ومن بين القتلى مئات من قبيلة الشعيطات في دير الزور شرقي
سوريا ممن حاولوا مواجهة التنظيم، وذلك في آب/ أغسطس الماضي، وفق الصحيفة.
ويبين التقرير أن التنظيم حاول إشهار عمليات
الإعدام التي قام بها في المناطق الخاضعة له، خاصة عمليات الجلد والإعدام في قضايا تتعلق بارتكاب جرائم، حسب القانون الإسلامي.
وترى الصحيفة أنه ليس غريبا أن يكون واحد من بين عشرين أعدموا من الأجانب الذين سافروا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. فقد جذب التمرد الذي يدور في سوريا والعراق آلاف الشبان المسلمين الذين تركوا بلادهم في الشرق والغرب للمشاركة في الحرب. فيما يواجه الشباب السنة في البلدات التي سيطر عليها التنظيم خيارا قاتما بين الانضمام للقتال أو القبول بمهام انتحارية.
ويلفت التقرير إلى أنه في الأسبوع الماضي سلم ولد عمره 14 عاما نفسه للسلطات العراقية بعد إرساله للقيام بعملية انتحارية.
وتذكر الصحيفة أن التنظيم قام بالإضافة إلى هذا بقطع رؤوس عدد من الأجانب، بينهم صحافيان أمريكيان وعاملا إغاثة بريطانيان. ويقول عبدالرحمن، الذي يدير المرصد، إن التنظيم قام بإعدام 502 من جنود النظام و 81 من أعضاء الميليشيات التي تقاتل دفاعا عن نظام بشار الأسد.
وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن 116 من المقاتلين الأجانب، الذين انضموا للتنظيم وحاولوا العودة إلى بلادهم، تم إعدامهم في دير الزور والرقة والحسكة.