وصف مسؤولون بارزون في جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية الهجوم على مجلة "
شارلي إيبدو" الذي وقع في العاصمة الفرنسية "باريس" بأنه من الأعمال الإجرامية التي لا يمكن تبريرها، مؤكدين أن صحيح الإسلام لا يشجع على العنف.
جاء ذلك في تصريحات للقيادي في الإخوان المسلمين ببريطانيا، عزام التميمي، وأمين العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة بمصر، محمد سودان، والقيادي بالجماعة الإسلامية بمصر، طارق الزمر، استنكروا فيها الهجوم المسلح على "شارلي ايبدو" الأربعاء.
من جهته قال محمد سودان في بيان له وصل "عربي21" نسخة منه: "ندين هذا الهجوم الإجرامي على الصحيفة الفرنسية، ويجب ألا يسارع أحد في اتهام المسلمين بارتكاب هذه الجريمة، فينبغي أن يترك الأمر للمحققين، لمعرفة من هو وراء هذه الجريمة".
القيادي الإخواني عزام التميمي أدان الهجوم قائلا: "إذا كان الجناة من المسلمين بالفعل، فهذا الأمر من شأنه أن يكون له انعكاسات سلبية على المسلمين في أوروبا كلها، وخاصة
فرنسا، وسيحاول المتطرفون من اليمين المتطرف استخدام الحادث لتحقيق غايات سياسية".
كما شجب رئيس حزب البناء والتنمية، طارق الزمر، حادث الاعتداء على صحفيي "شارلي إيبدو" الفرنسية، محذرًا من استهداف المدنيين، وتحويل المجتمعات إلى ساحات صراع.
وقال الزمر، في بيان له وصل "عربي21" نسخة منه: "يجب أن يتخلى العقلاء وكل من يريد الخير للبشرية، عن استهداف المدنيين، لأن ذلك يؤدي إلى مفاسد عامة يصعب تداركها"، حالة التربص الواضحة ووقوف جهات عديدة خلف تغذية العداء ضد المسلمين، ولأن هناك أطرافًا مستفيدة من ذلك بقوة، واستطرد قائلا: "لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نندد بسلوك الجريدة تجاه رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ذلك السلوك الذي نراه مرتبطا بشكل كبير بعمليات تغذية واضحة لصدام الحضارات أكثر من ارتباطه بحرية التعبير".
وتابع "الزمر" قائلا: "الحقيقة التي يجب أن يدركها عقلاء العالم أن هناك تغذية واضحة لمنطق صدام الحضارات، وهو ما يمكن أن يعيد العالم لعصور ما قبل الحضارة، وعلى الجميع أن يسعى لوقف ذلك بسرعة من خلال تعميق الحوار والتصالح بين الحضارات والعمل على بناء عالم أفضل يحكمه العدل والسلام، ويخلو من الصراعات والحروب".