بثت مؤسسة الاعتصام التابعة لتنظيم الدولة إصداراً مصوراً بأعلى التقنيات للمعارك التي دارت بين التنظيم وبين الجيش
العراقي، ومليشيات
الحشد الشعبي في مدينة
بيجي التابعة لمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
وأوضح الفيديو الذي حمل عنوان "رسائل حية من بيجي العصية2" سيطرة عناصر التنظيم على الخط السريع الرابط بين مدينة بيجي وتكريت، بالإضافة إلى توغل التنظيم داخل بعض أحياء المدينة.
وركز إصدار مؤسسة الاعتصام الجديد على إظهار الروح القتالية العالية التي يتمتع بها جنود تنظيم الدولة، حيث تمحورت جل لقطات الفيديو الذي امتد لأكثر من 32 دقيقة على مشاهد يراد منها إظهار قوة مقاتلي التنظيم في مواجهة "الحشد الشعبي" التي تعتبر قوة منظمة ومسلحة بشكل جيد.
كما أظهر الفيديو لحظة تفجير عنصرين من تنظيم الدولة لنفسيهما قرب مقرات تابعة للجيش العراقي، ومليشيات الحشد الشعبي، في تفجيرين عمَّ دخانهما أرجاء المنطقة.
وأوصى السعودي "أبو حمادة الجزراوي"؛ وهو أحد منفذي التفجيرين الانتحاريين بقية عناصر التنظيم بالثبات في المعارك ضد من وصفهم بـ"الكفار والمرتدين"، مشيراً إلى أن دولة الخلافة الإسلامية ستبقى قائمة، حسب قوله.
اللافت في الإصدار الجديد أن عدد المدرعات والآليات التابعة للجيش العراقي التي تم إعطابها أو تفجيرها من قبل عناصر تنظيم الدولة، تضاهي عدد جثث الجيش ومليشيات الحشد الشعبي الظاهرة في الفيديو.
وأظهر إصدار "رسائل حية من بيجي العصية 2"، الذي لم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحته، هروب عشرات العناصر التابعين للجيش العراقي، ومليشيات الحشد الشعبي أمام مرمى نيران جنود تنظيم الدولة.
وفي أثناء دخول عناصر التنظيم لأحد المقرات الحكومية في بيجي، أظهرت الكاميرا قطع ملابس عسكرية إضافة لحذاء عسكري لأحد أفراد الجيش العراقي، مع تعليق من منتجي الإصدار يقول: "يفرون بجلودهم".
ومن المشاهد البارزة في الإصدار قيام أحد المقاتلين الآسيويين في تنظيم الدولة بذبح عنصر في الجيش العراقي، بينما أعدم التنظيم عشرة مقاتلين في مليشيات الحشد الشعبي رمياً بالرصاص.
ومشهد آخر رصدته كاميرا الإصدار لأحد عناصر مليشيات الحشد الشعبي أثناء احتراقه بعد إصابته بشظية تسببت بإشعال حريق، أدى لمقتله.
وتوعد مقاتل تركي الجنسية من أطلق عليهم جميع "الروافض والمرتدين والصحوات" بالقتل، داعياً جميع المسلمين للالتحاق بصفوف "دولة الخلافة الإسلامية"، على حد تعبيره.
ويظهر مقاتل عراقي يبدو أنه قائد عمليات عسكرية بالتنظيم في الإصدار وهو يقول: "معركتنا مع الروافض ليست هنا في بيجي بل في عقر دارهم، بالنجف الأشنع، وكربلاء المنجسة"، بحسب وصفه.
وأضاف المقاتل: "رسالتنا إلى حيدر العبادي الذي يقول إن الجيش أحكم سيطرته على كامل مدينة بيجي، تعال يا العبادي وانظر لشوارع وأحياء بيجي كيف ملأناها بجثث كلابك"، حسب تعبيره.
وقام عناصر التنظيم بتفجير دبابتين للجيش العراقي عن طريق وضع عبوة أسفلهما، مما أحدث انفجاراً كبيراً تعالت على إثره النيران بشكل هوليوودي، نظراً لدقة، وحرفية التصوير.
ودخل عناصر تنظيم الدولة إلى جامع الفتاح في بيجي الذي حوله عناصر الحشد الشعبي إلى مقر استراحة لهم، فيما قام أحد عناصر التنظيم باستعراض أوراق حازوا عليها من جيوب ملابس عناصر الحشد الشعبي كُتب عليها عبارات استغاثة بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، وأخرى كتب عليها عبارات استهزاء بالله عز وجل.
وأنزل أحد مقاتلي تنظيم الدولة راية من مبنى عال في بيجي كتب عليها "يا حسين"، واستبدلها براية "العقاب" الخاصة بتنظيم
الدولة الإسلامية في العراق والشام.
كما أظهر الإصدار أحد المقاتلين الطاعنين في العمر ممن ينتمون لتنظيم الدولة وهو ينطق بالشهادتين قبل أن يفارق الحياة عقب إصابته في المعارك.
هذا ولم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحة الفيديو من مصدر مستقل.