قال الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشنكو، إن الانفصاليين الموالين لروسيا، أطلقوا سراح 139 جنديا أوكرانيا، في عملية
تبادل أسرى جرت بين الطرفين السبت.
وأضاف بوروشنكو، في رسالة نشرها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أن الانفصاليين أطلقوا سراح الجنود الأوكرانيين قائلا: "الآن تم إطلاق سراح 139 من جنودنا".
وفي السياق ذاته، أفاد رسلان تكاتشوك، أحد المسؤولين في مركز مكافحة الإرهاب الذي يدير العمليات العسكرية ضد الانفصاليين، بأن أوكرانيا أجرت تبادل أسرى مع الانفصاليين في منطقة لوهانسك، وأن الأسرى وصلوا بلدة ليسيتشاتسك، مشيرا إلى أن 104 من الجنود المطلق سراحهم، كانوا قد اختطفوا مؤخرا في ديبالتسيف.
ومن جانب آخر، أفاد أحد مسؤولي الانفصاليين، بأنهم في البداية أطلقوا سراح 37 جنديا أوكرانيا، مقابل إطلاق أوكرانيا 36 شخصا منهم، وأن السلطات الأوكرانية قامت في وقت متأخر، بإطلاق سراح 17 آخرين، قبل إطلاق سراح الانفصاليين 115 جنديا أوكرانيا آخرين.
سحب الأسلحة الثقيلة
وفي الأثناء، قال قائد بارز للانفصاليين في شرق أوكرانيا إنهم سيبدأون الأحد، بسحب الأسلحة الثقيلة من الجبهة في شرق البلاد، في مؤشر على استعدادهم لوقف تقدمهم العسكري.
وخفت حدة القتال في العديد من المناطق منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أسبوع، لكن الهدنة اهتزت جراء معارك سيطر فيها المتمردون على بلدة ديبالتسيف الاستراتيجية يوم الأربعاء وأجبروا آلاف الجنود الأوكرانيين على التراجع.
غير أن سحب الأسلحة الثقيلة فضلا عن تبادل عشرات الأسرى مع الحكومة الأوكرانية هما خطوتان تؤشران على نية الانفصاليين الالتزام أكثر بالهدنة، بعدما حققوا هدفهم العسكري الرئيس، وهو السيطرة على ديبالتسيف.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن إدوارد باسورين القائد العسكري البارز في قوات الانفصاليين، تأكيده أن عملية سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع قيد الترتيب، على أن يبدأ الانسحاب الفعلي يوم الثلاثاء.
وقال باسورين: "وقعت الخطة الليلة الماضية.. بدءا من اليوم، هناك أسبوعان لسحب الأسلحة الثقيلة".
وكانت القمة الرباعية التي عقدت في "مينسك" عاصمة
روسيا البيضاء، بمشاركة زعماء كل من روسيا وألمانيا وأوكرانيا وفرنسا، أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 شباط/فبراير الجاري، ويقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلومترًا، وإطلاق سراح الرهائن والتوافق على قضايا أخرى.