قال رئيس الهيئة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبد الله، إن محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة
طالبان ستبدأ قريبا.
وأضاف عبد الله في خطاب أمام مجلس الوزراء الأفغاني، أن محادثات السلام ستجرى وفقا للمصالح القومية لأفغانستان، مؤكدا أنه سيتم إعلام الشعب الأفغاني ببدء المفاوضات وتطورها.
وأشار عبد الله إلى التصريحات
الباكستانية القائلة بعدم وجود بديل عن المفاوضات بين الحكومة وطالبان، معربا عن أمله في أن يكون الموقف الباكستاني الجديد، وسيلة لتحقيق السلام في أفغانستان.
في وقت سابق، قال مسؤولون كبار في أفغانستان والجيش الباكستاني والسلك الدبلوماسي، إن زعماء حركة طالبان الأفغانية نقلوا للجيش الباكستاني استعدادهم لإجراء محادثات سلام.
ويبدو أن الدفعة الجديدة للمفاوضات نابعة من تطور العلاقات بين أفغانستان وباكستان والصين التي عرضت في الآونة الأخيرة لعب دور الوساطة في المحادثات.
ولم تثمر جهود سابقة للتفاوض بشأن إنهاء الحرب التي بدأت أواخر عام 2001، لكن هذه المؤشرات أثارت الآمال في دعم يحتاجه بشدة الرئيس الأفغاني الجديد
أشرف غني وفي انفراج في المساعي الأفغانية لإحلال السلام في أعقاب انسحاب معظم القوات التي تقودها الولايات المتحدة العام الماضي.
وقال مسؤول عسكري كبير في باكستان، إن رئيس هيئة أركان
الجيش الباكستاني رحيل شريف، أبلغ الرئيس الأفغاني خلال زيارة هذا الأسبوع بأن طالبان مستعدة لبدء المفاوضات أوائل آذار/ مارس.
وقال المسؤول وهو مقرب من رئيس هيئة أركان الجيش الباكستاني لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن اسمه: "أبدوا استعدادهم وسيحدث تقدم في مارس (آذار). لكن هذه الأمور ليست سريعة أو سهلة".
واستدرك بأن "هناك إشارات واضحة جدا.. ونقلناها إلى الأفغان. والآن الكثير في يد الأفغان وهم جادون".