فاز
الفيلم المصري "
الفيل الأزرق" بجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي طويل، وفاز الفيلم السوداني "إيقاعات الأنتيتوف" بجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم تسجيلي طويل في "
مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية" في جنوب مصر، والذي اختتم مساء أمس السبت دورته الرابعة بمشاركة 41 دولة.
ونال كل فيلم ثلاثة آلاف دولار قيمة
الجائزة الكبرى، إضافة إلى قناع توت عنخ آمون الذهبي.
وفي مسابقة
الأفلام الروائية الطويلة منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة "الجائزة الفضية" وقدرها 2000 دولار للفيلم المغربي "البحر من ورائكم"، وفاز بالجائزة البرونزية الفيلم الإثيوبي "بيتي وعمار". ومنحت اللجنة شهاداتي تقدير لفيلمي "عين الإعصار" من بوركينا فاسو و"أوموتوما" من رواندا.
وفي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة "الجائزة الفضية" فيلم "المعاناة" من بنين. أما الجائزة البرونزية فحصل عليها فيلم "ممرات الحرية" من ناميبيا.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة ذهبت الجائزة الكبرى لأحسن فيلم تسجيلي قصير وقدرها 2000 دولار لفيلم "وردة" من تونس. ونال الجائزة الكبرى لأحسن فيلم روائي قصير وقدرها 2000 دولار أيضا فيلم "الأرض الأم" من السنغال. ومنحت اللجنة شهادتي تقدير لكل من الممثل التونسي نعمان حمدي عن دوره في فيلم "أب" وفيلم "ماتانغا" من الكونغو.
أما جائزة مسابقة أفلام الحريات والتي تبلغ 2000 دولار "وتحمل اسم شهيد الصحافة المصرية الحسيني أبو ضيف" فهي مفتوحة للمشاركات غير الأفريقية، وفاز بها فيلم "حلم شهر زاد" من جنوب أفريقيا. ومنحت لجنة التحكيم شهادتي تقدير للفيلم المصري "موج" والفيلم النيجيري "الثمن غالٍ".
وتنظم المهرجان سنويا منذ 2012، مؤسسة شباب الفنانين المستقلين، وهي مؤسسة مصرية لا تهدف للربح وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام 2006.
ومنحت مؤسسة شباب الفنانين المستقلين جائزتها -التي تحمل اسم المخرج المصري الراحل رضوان الكاشف- للفيلم المصري "جاي الزمان".
ووزعت الجوائز بحضور محافظ الأقصر محمد بدر والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان.
وعرض في حفل الختام فيلم تسجيلي قصير عن الممثل المصري خالد صالح (1964- 2014) الذي أهديت الدورة الرابعة إلى اسمه.
وحلت بوركينا فاسو ضيف شرف في المهرجان الذي استمر ستة أيام.
وقال المخرج الإثيوبي المرموق هايلي غريما -الذي يشرف على ورشة لتدريب المخرجين الأفارقة الشباب على فنون الإخراج إن المهرجان "فرصة للتفاعل الأفريقي في مجال الثقافة والفنون"، مشيدا بثمار الورشة التي يشرف عليها متطوعا للعام الثالث على التوالي.
وأضاف أن المخرجين الشباب سيكونون "صناع أفلام يروون حكايات بلادهم ويسهمون في تقوية الروابط الأفريقية التي قادها من قبل زعماء منهم (الزعيم المصري جمال) عبد الناصر و(الزعيم الغاني كوامي) نكروما و(توماس) سينكارا (في بوركينا فاسو)".
والأقصر الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي القاهرة كانت عاصمة لمصر في عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها مؤرخون وأثريون عصر الإمبراطورية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) وتضم الأقصر كثيرا من أشهر آثار الفراعنة ومنها معابد الأقصر وهابو والكرنك ومتحفا الأقصر والتحنيط.