انتقد المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وقائد قوات التحالف في
العراق سابقا، ديفيد بتريوس، رئيس الوزراء السابق نوري
المالكي وحكومته، متهما إياه بالتسبب في نشوء
تنظيم الدولة واستقوائه على المكون السني بهدف تهميشه، بحسب ما نقلت عنه وكالة "رووداو".
وقال بتريوس في مقابلة مع شبكة "رووداو" الكردية التي تبث من أربيل، إن "تنظيم القاعدة عندما خرج من العراق نحو سوريا أصبح قويا مجددا، ثم عاد إلى العراق ورأى أنه من السهل زرع بذور التطرف والتمرد بين المكون السني، وبذلك استقوى".
وانتقد بتريوس، الذي يعد مهندس تشكيل قوات الصحوة في العراق، المالكي، متهما إياه بالتسبب في نشوء تنظيم الدولة واستقوائه.
وأضاف: "حدثت الكثير من الأمور في هذا البلد بعد انسحاب القوات الأمريكية منه، وتلك الأحداث تسببت في تهميش المكون السني في العراق، وهو المكون الذي عملت جاهدا مع المالكي على إعادته إلى العملية السياسية في البلاد".
وأشار إلى أن طريقة تعامل المالكي مع المتظاهرين هي سبب آخر، قائلا: "لاحظنا أن القوات الأمنية في العراق تتعامل بقوة، وأستطيع القول إنها تعاملت بتطرف، مع المتظاهرين السلميين في الأنبار والحويجة، وتم تصوير تلك الأعمال بطريقة غير مهنية ووضعت تلك المقاطع على موقع يوتيوب، وهذا التسيب تسبب في ميلان المكون السني (حياده عن العملية السياسية)".
وبخصوص الحل المناسب للمشكلة، قال بتريوس إن "القوة العراقية التي تقاتل داعش يجب أن تكون لديها الشرعية والمقبولية من قبل أهالي المنطقة، وأن تكون فيها كل علامات القوة المدنية".
وتابع قائلا إنه "من الضروري إحياء عملية المصالحة وتشكيل قوات صحوة في الأنبار، وليس في الأنبار ومناطق الفرات فحسب، بل في مناطق دجلة أيضا، وكل هذه الأمور يمكن للعبادي فعلها، وأستطيع التأكيد أن رئيس الوزراء العبادي يعلم ذلك ويتابعه"، وفقا لشبكة "رووداو".