نعت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" قياديا لديها هو يحيى حوراني (أبو صهيب) الذي تم اغتياله الاثنين في مخيم
اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، أثناء توجهه لأداء واجبه الإنساني في مستشفى
فلسطين في مخيم اليرموك.
وذكر بيان لحركة "حماس" أن الحوراني "كان منذ محنة مخيم اليرموك (المحاصر منذ نحو عامين) من العاملين بصمت لخدمة الشعب الفلسطيني، وكان له دور إغاثي وطبي مميز، أسعف فيه المئات من الجرحى والمصابين، ودرب المئات من المسعفين والممرضين، وكان فارسا من فرسان المخيم، وعلما من أعلامه"، وفق تعبير البيان، الذي أشار لأول مرة عن وجود نشاط لحركة "حماس" في مخيم اليرموك.
وكان مصدر فلسطيني تحدث لـ "قدس برس" وطلب الاحتفاظ باسمه، رجح أن يكون اغتيال الحوراني جزءا من عمليات تصفية تجري في مخيم اليرموك في الفترة الأخيرة، كان آخرها اغتيال مسؤول حركة "فتح" في المخيم محمد طيروية.
وأشار المصدر إلى وجود صراع نفوذ في تلك المنطقة بين عدد من الفصائل منها: "أحرار الشام وجبهة النصرة وكتائب ابن تيمية وجماعة أكناف بيت المقدس وجيش الإسلام، حيث بدأ هؤلاء ينقسمون بين مناصرين للمصالحة ورافضين لها".
وتحدث المصدر عن وضع كارثي يعيشه الفلسطينيون داخل مخيم اليرموك وحوله، لجهة الحصار المطبق على المخيم أولا، ولجهة الغلاء المهول في الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين في سورية بشكل خاص.