وصف الرئيس السوداني عمر البشر، الاجتماع الذي عقده الرئيس
المصري محمد
مرسي أيام حكمه مع القوى السياسية لمناقشة أزمة سد النهضة الأثيوبي، بأنه "عبثي"، وأنه أحدث "صدى سلبيًا للغاية ليس في إثيوبيا فحسب، بل في
أفريقيا كلها".
وقال البشير في حوار مع قناة "دريم" المصرية، الاثنين إن "الاجتماع العبثي (في عهد مرسي)، الخاص بسد النهضة الإثيوبي أحدث صدى سلبيا للغاية، ليس في إثيوبيا فحسب بل في أفريقيا كلها، وروجت بسببه الشائعات التي تقول إن العرب ستضرب السد، وكاد أن يخلق حالة من الانشقاق بين الأشقاء".
وبين أنه تحدث مع مرسي بعد تهديده بضرب سد النهضة، وقال: "أبلغته أن تلك التهديدات من شأنها أن تؤدي إلي كوارث في أفريقيا كلها وليس مصر فحسب".
ودافع البشير عن سد النهضة الإثيوبي، وقال إنه لن يستطيع حجب متر واحد عن مصر من المياه، موضحًا أنه "لاستخدام الطاقة الكهربائية وليس لري الأراضي الإثيوبية، وما يُثار من شائعات الإعلام السبب الرئيسي فيها".
وبحسب البشير فإن "مهمة السد هي حجز المياه، لتوليد الكهرباء فقط".
ووقع قادة مصر وإثيوبيا والسودان في 23 من الشهر الجاري على وثيقة مبادئ بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق عقب جهود دبلوماسية رفيعة المستوى لتخطي نقاط الخلاف، وذلك في احتفال خاص استضافته الخرطوم.
وحذر خبراء مصريون من عدم إقرار إثيوبيا في الوثيقة بحصة مصر من مياه النيل، التي تقدر بـ55 مليارًا ونصف المليار متر مكعب سنويا وفقا لاتفاقية عام 1959.