نفى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الأحد، استخدام أسلحة كيماوية في هجمات في محافظة إدلب الشهر الماضي.
وحمل الأسد الولايات المتحدة مسؤولية إنشاء تنظيم الدولة في العراق في عام 2006، عندما كان تحت السيطرة الأمريكية.
وأضاف الأسد، أثناء المقابلة التي أُجريت في دمشق: "داعش تأسس في العراق عام 2006 بإشراف الأمريكيين، أنا لست في العراق، ولم أكن أبدا في العراق، ولم أكن أتحكم بالعراق. الأمريكيون هم الذين كانوا يسيطرون على العراق، وداعش أتى من العراق إلى سوريا، لأن الفوضى مُعدية. عندما تكون هناك فوضى في جوارك.. عليك أن تتوقع انتقالها إلى منطقتك".
وقال الأسد إن "الدولة لا يمكن أن تستخدم الكلور لمهاجمة المدنيين؛ لأنها لا تسيطر على المعمل الوحيد الذي يستطيع إنتاجه في سوريا".
وعرض أعضاء مجلس الأمن الدولي وأطباء سوريون الأسبوع الماضي لقطات مصورة لمحاولات فاشلة لإنعاش ثلاثة أطفال بعد هجوم بغاز الكلور في آذار على قرية سرمين في شمال غرب محافظة إدلب مجددين دعوات بمحاسبة المسؤولين.
وينفي مقاتلو المعارضة والقوات السورية استخدام قنابل متفجرة من الكلور، تقول منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إنها تُلقى من طائرات هليكوبتر.
وقال الأسد: "هذه رواية مزورة أخرى أطلقتها الحكومات الغربية. وسأقول لك لماذا: نحن نملك معملين للكلور. أحدهما أُغلق منذ بضع سنوات، ولم يعد يُستخدم، والآخر يقع في شمال سوريا، وهو المعمل الأكثر أهمية من المعمل الأول، إنه على الحدود التركية، وتحت سيطرة (المسلحين) منذ سنتين، أرسلنا وثائق رسمية إلى الأمم المتحدة فيما يتعلق بهذا المعمل، أرادوا أن يأتوا، وأرسلوا لنا ردا رسميا بأنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، وبالتالي فإن الكلور في سوريا يقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة، هذا أولا، أما ثانيا.. هذا ليس من أسلحة الدمار الشامل".
ووقع الهجوم على قرية سرمين بعد عشرة أيام من إدانة مجلس الأمن الدولي استخدام الكلور سلاحا في سوريا، وتهديده باتخاذ إجراء في حال استخدامه مجددا.
وأوضح الأسد أن قواته ليست في حاجة لاستخدام أسلحة كيماوية، قائلا: "الأسلحة النظامية التي نمتلكها أكبر أثرا من الكلور.. ولهذا فنحن لسنا بحاجة لاستخدامه في كل الأحوال".
الأسد: دعونا حزب الله
وأعلن الأسد أن حزب الله موجود في
سوريا تلبية "لدعوة" من السلطات السورية، نافيا وجود قوات إيرانية على الأراضي السورية تشارك في المعارك، وذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس-2".
وردا على سؤال حول الدعم الاستراتيجي لإيران وحزب الله لنظامه في سوريا، قال الأسد: "لا يحق لأي بلد التدخل دون أن توجه إليه دعوة، لقد دعونا حزب الله، في حين لم نوجه دعوة للإيرانيين. لا توجد قوات إيرانية في سوريا، ولم يرسلوا أي قوة".
وأضاف رئيس النظام متطرقا إلى إيران الحليف الرئيسي لنظامه أن "قادة وضباطا يتنقلون بين البلدين بناء على تعاون قائم بيننا منذ فترة طويلة. وهذا الأمر يختلف عن المشاركة في القتال".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من الحرس الثوري الإيراني يشاركون في المعارك مع حزب الله إلى جانب النظام السوري، خصوصا في جنوب البلاد.
وردا على سؤال حول الضربات الجوية التي يوجهها تحالف دولي لقوات تنظيم الدولة في سوريا، قال الأسد إن الدول التي يتألف منها هذا التحالف "ليست جدية حتى الآن، ولا تساعد أحدا في هذه المنطقة".
وتابع الأسد "إذا قارنتم عدد الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي المؤلف من 60 دولة مع ما نقوم به نحن الدولة الصغيرة، ستلاحظون بأننا نقصف أحيانا أكثر من عشر مرات مما يفعله هذا التحالف خلال يوم".
وقُتل ما يزيد على 220 ألف شخص منذ بداية الثورة في سوريا قبل أكثر من أربع سنوات.