وُجهت اتهامات جديدة للقوات الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بتكرار الانتهاكات بحق السكان العرب في
حلب وريفها، حيث تحدث ناشطون عن الاعتداء مجددا على امراة على أحد الحواجز في حي
الشيخ مقصود في مدينة حلب، كما يتحدث سكان في قرى بمحيط عين العرب (كوباني)، عن طردهم من منازلهم.
وتنذر الحادثة الجديدة التي تتهم فيها عناصر الحاجز الكردي بالاعتداء على المراة ونزع حجابها، باشتعال التوتر مجددا بين القوات الكردية والفصائل المقاتلة في حلب، حيث سبق أن هددت تلك الفصائل بشن حملة على القوات الكردية مطلع الشهر الجاري على خلفية حادثة مشابهة، قبل أن يتم التوصل لاتفاق لتسوية المسألة.
وقال نشطاء إن مجموعة عسكرية تابعة لـ"الحزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، قاموا بإهانة المرأة وابنها الشاب والتعدي عليهما ضربا، وخلع حجاب المرأة أمام الحاجز.
وقال ناشطون في المنطقة إن حاجز القوات الكردية الذي اعتدى على المرأة وابنها يتبع لقوات الأسايش، وهو مكون من عشرين عنصرا، بينهم نساء، حيث قاموا بالاعتداء على المرأة وابنها وخلع حجاب المرأة، قبل إخراجهما من الحي، لتتوجه المرأة إلى جبهة النصرة وحركة "أحرار
سوريا" لتتقدم شكوى بحق أفراد الحاجز.
وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها التي تتهم فيها الوحدات الكردية خلال فترة أقل من شهر في الحي ذاته، الأمر الذي ينذر بإمكانية نشوب مواجهات بين القوات الكردية وجبهة النصرة والفصائل الأخرى على خلفية الانتهاك الأخير، خاصة بعد أن خرجت آنذاك مظاهرات في حي الشيخ مقصود، نددت بانتهاكات القوات الكردية في الحي بحق السكان العرب، وتطالب بإيقاف التجاوزات بحقهم.
وكانت القوات الكردية قد اتهمت بالاعتداء على امرأة مطلع الشهر الجاري رفضت الخروج من منزلها، وعلى أثر ذلك شكل 15 فصيلا عسكريا حينها غرفة عمليات أطلقوا عليها اسم "لبيكِ أختاه"، وذلك بهدف رد الاعتداءات المتكررة من قبل القوات الكردية.
كما كانت قد أعلنت "الجبهة الشامية" حينها عن قطع جميع علاقاتها مع الوحدات الكردية، وأصدر القائد العام لجبهة الشيخ مقصود في "الجبهة الشامية" بيانا بهذا الخصوص، أعلن فيه توقفه عن التعامل مع الوحدات الكردية، وطالب بقية القادة في المنطقة بخطوات مشابهة.
وفي انتهاك من نوع آخر، تحدث سكان في ريف حلب عن قيام القوات الكردية بتدمير عشرات المنازل في القرى العربية التي سيطرت عليها خلال المواجهات ضد تنظيم الدولة في الريف الجنوبي لعين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي، بعد اتهامات وجهتها القوات الكردية بحق سكان هذه القرى بتأييدهم للتنظيم.
وطردت القوات الكردية سكان قرى تل أحمر وتل العبر والجعدة، ذات الغالبية العربية، من منازلهم بحجة أنها نقاط اشتباك عسكرية، ويجب إخلاؤها من السكان حفاظا على حياتهم، لتقوم بتفخيخ عشرات المنازل وتفجيرها فيما بعد.