خضع وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري الثلاثاء في بوسطن (شمال شرق الولايات المتحدة) لعملية جراحية ناجحة في عظم فخذه، إثر إصابته بكسر نتيجة سقوطه عن دراجة هوائية في فرنسا، ويتوقع أن يعاود المشي في غضون 24 ساعة، كما أفاد متحدث باسمه.
وقال المتحدث جون كيربي في بيان إن الوزير "يخلد للراحة وهو بحال جيدة. الأطباء عالجوا ساقه المكسورة".
ومع أن جدول المواعيد المثقل للوزير الدائم الترحال لا يزال ضبابيا للأسابيع المقبلة، فإن الطبيب دنيس بروك الذي أجرى العملية الجراحية قال: "لا أتوقع أن تؤثر العملية الجراحية على مسؤولياته بصفته وزيرا للخارجية"، موضحا أن العملية استغرقت أربع ساعات خضع خلالها كيري لتخدير موضعي، و"لم تكن معقدة. لقد تم علاج الكسر بالكامل، ونتوقع رؤيته يسير اعتبارا من الأربعاء".
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إن "من السابق جدا لأوانه" تقييم "تأثير إصابة" الوزير على المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي
الإيراني، التي يؤدي فيها كيري "دورا كبيرا".
وأكدت وزارة الخارجية أن كيري سيظل مضطلعا بهذا الملف، ويعتزم العودة إلى طاولة المفاوضات بحلول نهاية الشهر، الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي ملف آخر هو مكافحة
تنظيم الدولة، وقبل أن يدخل إلى غرفة العمليات، شارك كيري عبر الهاتف في الاجتماع الذي عقده في باريس التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة لتقييم الاستراتيجية المتبعة ضد التنظيم.
وقال كيري الذي منعته إصابته من المشاركة شخصيا في الاجتماع، مخاطبا المجتمعين في باريس: "أنتم أفضل أمل لهزيمة مسلحي التنظيم"، مضيفا أن "إحدى الوسائل هي في اغتنام كل فرصة تتاح لفضح الحقيقة الكاذبة لداعش بزعمها أنها دولة إسلامية. في الواقع داعش هي دولة بقدر ما أنا مروحية".