اعترف أمريكي مجنس يبلغ من العمر 17 عاما، الخميس، بدعم
تنظيم الدولة، بعد نشره أكثر من سبعة آلاف تغريدة دعائية للتنظيم، وتسهيل سفر شاب يبلغ 18 عاما إلى
سوريا.
وقال شكري علي أمين، النحيف بشارب رفيع: "مذنب يا سيدي". واعترف أمين أمام قاض في محكمة الإسكندرية في شرق
فرجينيا بمسؤوليته "بالتواجد على الإنترنت" لدعم التنظيم، بحسب مسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي.
ووفقا لوثيقة قضائية، فإن هذا الطالب الثانوي "الذكي الذي يملك قدرة جيدة على التعبير"، نشر أكثر من سبعة آلاف تغريدة دعائية ونداءات لتقديم دعم مادي أو إرشادات إلى أولئك الذين يرغبون في الانخراط في الجهاد.
وامتدت فترة النشر من حزيران/ يونيو 2014 حتى شباط/ فبراير 2015، عبر حسابه على موقع "تويتر" الذي يتابعه أكثر من أربعة آلاف شخص، وكان بمثابة "منصة لتنظيم الدولة"، بحسب المصدر ذاته.
وكان الشاب، الذي يقطن في مدينة ماناساس في ولاية فرجينيا، اقترح استخدام الـ"بيت كوينز"، وهي عملة افتراضية رقمية متداولة على شبكة الإنترنت، فضلا عن إنشاء "صفحة سوداء" تبقي على سرية هوية المستخدم، لإخفاء جميع عمليات التبرع أو تمويل الجهاديين.
ومن خلال "تويتر" وعبر مدونته "عريضة الخلافة" ومقالات نشرت على شبكة الإنترنت، وضع أمين معرفته التكنولوجية والمعلوماتية لمساعدة أنصار تنظيم الدولة على تشفير الاتصالات عبر الإنترنت.
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2014، بدأ أمين الذي يواظب على الذهاب إلى مسجد المدينة، بـ"التأثير على شاب أمريكي يبلغ من العمر 18 عاما، ويعيش في المنطقة ذاتها من ولاية فرجينيا، والذي وجهت إليه المحكمة ذاتها، الأربعاء، غيابيا تهمة التآمر لدعم تنظيم الدولة.
واعترف أمين أنه ساعد زميله رضا نكنجاد على السفر إلى سوريا عبر إسطنبول، للالتحاق بتنظيم الدولة الذي سيوصله إلى بلدة أورفا الحدودية.
ووصل نكنجاد إلى سوريا، ولا يزال هناك، وفقا لرسالة بعث بها لأمين، وأكدها المدعون الأمريكيون. وبعث أيضا برسالة إلى عائلته، عبر أمين قال فيها إنه لن يراهم مجددا.
وسيصدر الحكم بحق أمين في 28 آب/ أغسطس المقبل. ويواجه عقوبة السجن لـ15 عاما وإفراجا مشروطا مع مراقبة مدى الحياة