قالت وكالة الأنباء
الإماراتية "وام" مساء الأربعاء، إن الإمارات وأمريكا أطلقتا مبادرة مشتركة تهدف لتنسيق جهود الحرب الإلكترونية ضد
تنظيم الدولة، عبر افتتاح "
مركز صواب"، وهو عبارة عن مبادرة تفاعلية للتراسل الإلكتروني.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا المركز يتطلع إلى إيصال أصوات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في جميع أنحاء العالم ممن يرفضون ويقفون ضد الممارسات الإرهابية والأفكار الكاذبة والمضللة التي يروجها أفراد التنظيم.
وأضافت أن "مركز صواب" سيعمل على تسخير وسائل الاتصال والإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت، من أجل تصويب الأفكار الخاطئة ووضعها في منظورها الصحيح وإتاحة مجال أوسع لإسماع الأصوات المعتدلة التي غالبا ما تضيع وسط ضجيج الأفكار المغلوطة التي يروجها أصحاب الفكر المتطرف.
ونوهت إلى أن المركز، ومن خلال تواصله مع عامة الجمهور عبر الإنترنت، سيتصدى لمواجهة وتفنيد الادعاءات الكاذبة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي ينشرها أفراد تنظيم الدولة، كما أن المركز سيتواصل مع مجتمعات الإنترنت التي غالبا ما تكون فريسة سهلة لدعاة هذا الفكر.
وأكدت "وام" أن المركز سيتعاون مع حكومات دول المنطقة والعالم، بما في ذلك حكومات 63 بلدا مشاركا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن "الأهم من ذلك أنه سيعمل مع عامة الناس والمؤسسات والشركات والشباب من أجل دحض عقيدة تنظيم الدولة التي تقوم في جوهرها على الكراهية والتعصب، وفي المقابل سيعمل على إبراز ونشر القيم الحقيقية لدين الإسلام التي تقوم على الاعتدال وتدعو إلى التسامح والانفتاح"، على حد تعبيرها.
وقالت الوكالة إن إطلاق المركز يأتي امتدادا ومكملا لمبادرات مكافحة
التطرف الأخرى التي أطلقتها دولة الإمارات في السنوات الأخيرة بما في ذلك مركز "هداية" لمكافحة التطرف العنيف، ومنتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة".