أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس" إسماعيل
هنية، أن "حماس"، و"كتائب القسام"، والشعب الفلسطيني "لن يفرطوا في حرية
الأسرى"، مؤكدا أن حريتهم "اقتربت".
وقال خلال خطبة صلاة عيد الفطر التي تابعتها "عربي21" اليوم بحي الشجاعية شرق مدينة
غزة: "أكدنا لكل الوساطات التي تحركت من أجل الحديث عن قضية التبادل، أنه لا مضي في أي مفاوضات قبل أن يتم الإفراج عن كل الذين اعتقلتهم (
إسرائيل) من محرري وفاء الأحرار"، الذين بلغ عددهم ما يزيد عن 54 أسيرا محررا.
وشدد هنية على تمسكه بالمحيط العربي والإسلامي، ونفى في الوقت ذاته وجود "أي صراع مع أي دولة عربية قريبة أو بعيدة"، كاشفا أن حركته "تسعى إلى إعادة تنظيم علاقتها مع الأشقاء العرب، والدفع بها قدما لرسم استراتيجية عربية من أجل القدس والأقصى وفلسطين وغزة العزة".
وأضاف: "نحن لا نعادي إلا الصهاينة"، مجددا تأكيده أن أولويات حماس هي "تحرير كل فلسطين، ولا تنازل عن شبر واحد منها، ولن نتنازل عن حقنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي".
وقال: "المقاومة هي من حررت غزة وصنعت صفقة وفاء الأحرار ورفعت شأننا بين الناس".
ولفت هنية إلى أن معركة العصف المأكول "أعادت تصويب البوصلة، وأعادت المسار إلى وجهته الصحيحة بأن صراع الأمة يجب أن يكون مع الصهاينة، ومن أجل القدس والأقصى وإنهاء الحصار عن قطاع غزة".
وأشاد نائب رئيس المكتب السياسي، بصمود حي الشجاعية وأحياء قطاع غزة كافة، بقوله: "غزة رمز الصمود والتضحية والفداء، والشجاعية تحكي قصة هذا الشعب المجاهد"، مؤكدا أنه في طرقاتها "رسمت معالم النصر".
وأضاف: "كانت هناك مقاومة شرسة مبدعة ثابتة في ميدان القتال؛ من تحت الأرض ومن فوقها ومن خلف خطوط العدو من نقاط الصفر برا بحرا وجوا"، مشيرا إلى أنه رغم "رائحة البارود والدماء التي تفوح من طرقات الشجاعية، إلا أنها تحكي قصة البطولة".
وقال: "المقاومة في منحى تطور كبير في قدراتها القتالية ووسائلها الإبداعية، وعلى رأسها كتائب القسام"، مؤكدا أنها باتت "أقوى" مما كانت عليه خلال حرب العصف المأكول، مبينا أن المقاومة وعلى رأسها حماس أصبحت لاعبا إقليما أساسيا في المنطقة، وبوابة كبيرة لقضية فلسطين، وعنوانا يلتف حوله شعبنا الفلسطيني".
ومن وسط الركام الذي يحيط بمصلى العيد، وعد قائد "حماس" في غزة، أنه "لن يتخلى" عن أصحاب البيوت المدمرة في أي منطقة في قطاع غزة، موضحا أنه "لم يبق إلا القليل، وسيحسم الأمر لكم".