أيد المنظر الشرعي "
أبو بصير الطرطوسي" التدخل العسكري التركي في
سوريا، داعيا الفصائل الثورية إلى التكاتف مع
تركيا، لأجل القضاء على نظام بشار الأسد، وتنظيم الدولة، وحزب "البي كي كي" الكردي.
وأوضح "الطرطوسي" خلال إجابة كتبها على موقعه الإلكتروني لسؤال ورده حول الموقف التركي الأخير، أن "التدخل التركي الأخير باختصار يتلخّص بعمل عسكري ضد هذه الفرق والطوائف المجرمة الثلاثة الآنفة الذكر، دفاعا عن مصالح تركيا، ومصالح الشعب السوري المسلم سواء"، وفق قوله.
وبين "الطرطوسي" أن من فوائد التدخل التركي؛ فرضه "الحظر الجوي" الذي يمنع طيران الطاغوت النصيري من أن يرمي براميله المتفجرة على مناطق واسعة من الأراضي السورية، وبذلك يسلم الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ من القتل تحت الهدم والدمار"، وفق قوله.
وواصل "الطرطوسي" ثناءه على الموقف التركي الأخير، قائلا: "فإن علم ذلك علمت بالضرورة أن النقل والعقل يقران ويباركان هذا الإجراء العسكري التركي، وهو إجراء يستحق من أهل الشام، ممثلين بمجاهديهم وثوارهم أن يشكروا تركيا حكومة وشعبا على هذا الموقف الداعم الأخوي والنبيل".
ولم يخف "أبو بصير الطرطوسي" أنه سيتعرض لحملة هجوم شرسة ممن وصفهم بـ"أفراخ الخوارج الغلاة، وشيوخهم"، مضيفا: "أعلم أنهم سينخرون، ويشغبون، ويزبدون، ويهددون، ويكفّرون ليرهبوا مخالفيهم، وقد بدأوا يتجهزون ويمهدون ليرفعوا عقيرتهم وأصواتهم أكثر بتكفير أهل الشام، ومجاهديهم".
وتابع: "هؤلاء يحملون عليهم النصوص التي قيلت في المشركين والكافرين، على اعتبار أن أي تعاون بين أهل الشام ومجاهديهم، والأتراك على دفع عدوان الطوائف الثلاثة المجرمة الآنفة الذكر أعلاه، هو تعاون على التوحيد والموحدين، والإسلام والمسلمين!!".
وفسّر مراقبون حديث "الطرطوسي" بأنه هجوم منظر التيار السلفي الجهادي "أبو محمد المقدسي" الذي حرّم التعاون مع الحكومة، والجيش التركي، واصفا من يتعامل معهم بأنه "علماني مثلهم"، وفق قوله.