أنكر أنصار وبعض عناصر
تنظيم الدولة تفجير "أبو سنان النجدي" نفسه داخل المسجد التابع لمبنى قوات "الطوارئ الخاصة" في مدينة
أبها جنوبي
السعودية، والذي راح ضحيته 17 شخصا، قائلين إن التفجير تم داخل المبنى نفسه، وأن "الداخلية" السعودية هي من قامت بتفجير المسجد ونقل الجثث إليه.
وقارن أنصار التنظيم بين صور المسجد بعد تفجيره من الداخل، وبين صور مسجد "الإمام الصادق" في الكويت، ومسجد "الإمام علي" في بلدة القديح شرقي السعودية، حيث قالوا إن "سقف المسجد، والنوافذ، وحتى الساعة المعلقة بقيت كما هي، في حين تدمرت معابد الروافض في القديح والكويت"، وفق وصفهم.
وتحدى أنصار تنظيم الدولة، وزارة الداخلية السعودية أن تقوم ببث تسجيلات كاميرات المراقبة التي قد تفصل في حقيقة موقع التفجير، بالإضافة إلى قولهم إن التفجير وقع قبيل العصر، وليس في وقت الصلاة.
ويأتي حديث أنصار التنظيم كتأكيد على البيان الرسمي الصادر عن "ولاية الحجاز"، والذي ذكر أن التفجير تم داخل معسكر تدريبي لقوات "الطوارئ الخاصة"، ولم يتطرق إلى ذكر المسجد.
وبالرغم من نفي أنصار التنظيم للتفجير داخل المسجد، إلا أن العديد منهم قاموا بإعادة نشر خبر قتل السلطات السعودية للمطلوب تركي الدندني ورفاقه في أحد مساجد مدينة الجوف شمالي البلاد عام 2003.
وقال أنصار التنظيم إنه وفي حال ثبت تفجير "أبو سنان النجدي" نفسه داخل المسجد، فإن السلطات السعودية هي من سنّت هذه السنّة بقتلهم للمطلوبين.
يذكر أن المطلوب تركي الدندني أحد المسؤولين عن تفجيرات الرياض، كان قد اختبأ رفقة مجموعته في أحد مساجد الجوف، رافضين تسليم أنفسهم للسلطات السعودية التي تمكّنت من قتلهم.
ولم تغير روايات أنصار تنظيم الدولة قناعة الشعب السعودي بأن التفجير تم داخل المسجد، حيث نُشرت العديد من الصور التي تظهر آثار الدماء على المصاحف، بالإضافة إلى إذاعة روايات للجنود المصابين الذين أكدوا أن التفجير تم في الركعة الثالثة من شخص مجهول.
ويرى مراقبون أن ما ذكره التنظيم ربما كان نوعا من التراجع، بعد أن شاهدوا حجم ردة الفعل الغاضبة في أوساط الشعب ودعاته وعلمائه.