هدم
تنظيم الدولة معبد "
بعل شمين" الأثري في
تدمر وسط
سوريا بعد تفخيخه بالمتفجرات.
وأوضح الناشط الإعلامي حسين الحمصي لوكالة الأناضول، أن التنظيم قام الأحد بتفجير المعبد الأثري الشهير ما أدى لهدمه بشكل كامل، إضافة لتضرر عدد من الأعمدة الأثرية القريبة منه.
ولفت المصدر إلى أن التنظيم أقدم قبل شهر من الآن على تفخيخ المعبد، وعدة شوارع ومبان أثرية في المدينة ليقوم بتفجير المعبد، بانتظار تفجير بقية النقاط المفخخة.
إلى ذلك، قال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس "فخخ تنظيم داعش الأحد بكمية كبيرة من المتفجرات معبد بعل شمين قبل أن يفجره"، مضيفا أنه "تم تدمير جزء كبير من المعبد"، كما أوضح أن التفجير أدى إلى "دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الأعمدة المحيطة به".
وأضاف عبد الكريم أن "أسوأ توقعاتنا للأسف بصدد التحقق"، متابعا بالقول إن مسلحي التنظيم "نفذوا إعدامات في المسرح الأثري، إذ دمروا في شهر تموز/ يوليو تمثال أسد أثينا الشهير، الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر، كما حولوا المتحف إلى محكمة وسجن، وأعدموا أخيرا المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد".
ويتمتع معبد "بعل شمين" بأهمية تاريخية ويقع خلف المذبح الشهير في المدينة الأثرية، وكان يوصف بسيد السماء وإله الخصب والنماء والنبع.
وبدأ بناء المعبد عام 17 م ثم جرى توسيعه في عهد الامبراطور الروماني هادريان عام 130، فيما يعتبر "بعل شمين" إله السماء لدى الفينيقيين، وهذا المعبد هو أهم معبد بعد معبد بل، بحسب متحف اللوفر بباريس.
و يأتي هدم المعبد بعد عدة أيام من هدم التنظيم لكنيسة مار اليان بقرية القريتين الخاضعة لسيطرة التنظيم بالريف الشرقي لمدينة حمص.
وبحسب الأمم المتحدة فقد تعرض أكثر من 300 موق أثري سوري إلى الدمار أو النهب خلال النزاع في سوريا، المستمر منذ أكثر من أربع سنوات.