محافظ النجف المقال: أمريكا لم ترد قتل "مقتدى الصدر"

كشف محافظ النجف المقال، عدنان الزرفي، أن الأمريكيين أكدوا له أنهم لا يريدون قتل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال الأحداث التي شهدتها المحافظة في 2004، فيما اعتبر أن "معركة النجف" كانت انتصارا للدولة.

وقال عدنان الزرفي خلال حديثه لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه "السومرية الفضائية"، الأربعاء، إن "الأحداث والمواجهات التي شهدتها محافظة النجف آنذاك والقوات الأمريكية كانت أشبه بصراع دولة وعدم وجود دولة"، مشيرا إلى أن "تلك الأزمة لو لم تنته في حينها لأصبحنا حاليا كالأنبار".

وأضاف الزرفي، أن "الأمريكيين أبلغوني أنهم لا يريدون قتل السيد مقتدى الصدر"، معتبرا أن "معركة النجف كانت انتصارا للدولة، وتثبيتا للدولة في الوقت ذاته".

وأشار محافظ النجف، إلى أن "علاقتي كانت طيبة مع الصدريين، وأنا على تواصل مستمر مع أغلب قيادات التيار الصدري"، مؤكدا أنه زار "زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أكثر من مرة".

وشهدت السنوات التي تلت سقوط النظام السابق مواجهات واشتباكات بين القوات الأمريكية، و"جيش المهدي" الجناح العسكري للتيار الصدري الذي كان يرفض التواجد الأميركي على الأراضي العراقية في محافظة النجف ومحافظات عراقية عدة.

واتهم محافظ النجف بعض الوزراء بـ"التمسك" بالصلاحيات وعدم نقلها إلى المحافظات، وفيما أشار إلى أن الوزراء عملوا على سلب صلاحيات المحافظين بشكل تام، شدد على ضرورة حل مجالس المحافظات وتثقيف حتى الأطفال على ذلك.

وقال الزرفي إن "الوزراء عملوا على سلب صلاحيات المحافظين بشكل تام، بما فيهم الوزراء في الحكومة الحالية"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لأي محافظ أن يتصرف بحريته بسبب الوزراء".

وأضاف الزرفي، أن "الصلاحيات التي كان من المقرر أن تنقل في الخامس من آب/ أغسطس الجاري لم تنقل لغاية الآن، وذلك بسبب تمسك وزراء بالصلاحيات"، مبينا أنه "جرى اتفاق خلال آخر جلسة لرئيس الوزراء حيدر العبادي على نقل قسم من الصلاحيات، لكنها لم تنقل لغاية الآن".

وكان مجلس محافظة النجف صوت، في 13 تموز/ يوليو 2015 بالأغلبية على إقالة المحافظ عدنان الزرفي.

وأكد محافظ النجف، أنه مازال في المنصب وذلك "تمسكا بالقانون وليس بالسلطة، لحين مصادقة المحكمة الإدارية على الإقالة"، داعيا إلى "ضرورة حل مجالس المحافظات، وتثقيف حتى الأطفال على ذلك".

وكان رئيس كتلة المواطن في مجلس محافظة النجف خالد الجشعمي أعلن في 24 آب/أغسطس 2015 عن مصادقة محكمة القضاء الإداري على قرار إقالة المحافظ عدنان الزرفي، فيما أكد الزرفي أنه سيلجأ إلى المحكمة الاتحادية، مشيرا إلى أنه سيمارس صلاحياته لحين صدور حكم بذلك.