دقائق بعد هجوم مسلح على سيارة للمستوطنين أسفر عن مقتل
مستوطنين اثنين وجرح أربعة آخرين، جراء عملية إطلاق النار وقعت بالقرب من مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي قرى شرق
نابلس شمال
الضفة الغربية المحتلة، شن مستوطنون غاضبون هجمات انتقامية على المواطنين الفلسطينيين.
ونقلت وكالة "صفا" للأنباء عن مصادر صحفية إسرائيلية، عن مقتل مستوطن وزوجته، الخميس، بعد إطلاق نار استهدف سيارتهم على الطريق الواصل بين مستوطنتي "ايتمار" و"ألون موريه".
وأشارت المصادر إلى أن سيارة المستوطنين تعرضت لإطلاق النار من مركبة تجاوزتهم وفرّت بعد وقوع العملية من المكان.
وأضافت "صفا" أن مواطنين من بلدة سالم شرق نابلس أكدوا سماعهم صوت إطلاق النار على مقربة من البلدة.
وقال شهود عيان إن عددا من سيارات الإسعاف الإسرائيلية وصلت للمكان وشوهدت وهي تغادر مسرعة باتجاه حاجز حوارة جنوب نابلس.
حماس تبارك والقسام تدعو للمزيد
بدورها، باركت كتائب الشهيد عز الدين القسام، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" العملية التي نفذها مقاومون فلسطينيون شرق محافظة نابلس شمال الضفة المحتلة، والتي أدت إلى مقتل اثنين من المستوطنين وإصابة أربعة آخرين.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب القسام" في تصريح صحفي وصل "
عربي21" نسخة منه: "نبارك العملية البطولية ضد المغتصبين الصهاينة"، مؤكدا أنها تأتي في سياق "الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة والضفة الغربية"، مشددا على أن تلك العملية "لن تكون الأخيرة".
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم "حماس"، حسام بدران، في تصريح صحفي وصل "
عربي21"، إن حماس ترى في العملية "ردا حقيقيا على جرائم المحتل، وتكاملا مع الحراك الجماهيري المتصاعد في كل مناطق الضفة المحتلة"، واصفا عملية إطلاق نار التي وقعت بالقرب من مستوطنة "ايتمار" الجاسمة على أراضي نابلس بـ"البطولية".
ودعا بدران رجال الضفة إلى المزيد من العمليات "النوعية"، مشدد على أن أنها "الحل الوحيد" الذي تدعمه جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان، معتبرا أن "الاحتلال الإسرائيلي واهم إذا ظن أن الشعب الفلسطيني لن يستخدم كل قدراته لردعه عن مواصلة اقتحامات المسجد الأقصى".
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات سالم وبيت فوريك وبيت دجن، وانتشرت في أحيائها.
وشن مئات المستوطنين اعتداءات انتقامية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في منطقة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة عقب مقتل مستوطنين بإطلاق نار استهدف سيارتهم.
وهاجم المستوطنون منزلا لعائلة النجار الذي يقع على أطراف بلدة بورين، إلا أن الأهالي تصدوا لهم ودارت بينهم مواجهات عنيفة.
ووصلت إلى المكان قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وهاجم المستوطنون سيارة إسعاف فلسطينية وصلت لإسعاف المصابين في بورين، وحطموا زجاجها.
وفي أول رد على العملية، اتهم وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري اريئيل في تصريح صحفي له، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه المسؤول عن العملية؛ لأنها جاءت نتيجة لخطابه في الأمم المتحدة، مضيفا: "حان وقت العمل في الضفة الغربية".
يذكر أن مستوطنو "يتسهار" هاجموا المركبات الفلسطينية على طريق نابلس-جيت ورشقوها بالحجارة، مما أدى إلى تحطيم زجاج العديد منها.