تجاهلت مرجعية الدينية العليا في
العراق، حادثة التدافع المأساوية التي وقعت في منى، ثاني أيام عيد الأضحى، وراح ضحيتها المئات من الحجاج في أثناء تأدية شعائر الحج. وذلك عكس نظيرتها
الإيرانية.
وتناولت المرجعية العراقية القضايا ذات الاهتمام المحلي، لا سيما الدعوة إلى دعم الإصلاح ومحاربة الفساد، وملاحقة "من ضيعوا أموال الشعب"، فيما تناولت
المرجعية الدينية الإيرانية
حادثة منى بالهجوم على السعودية، وتحميلها مسؤولية الحادثة.
يذكر أن عدد ضحايا حادث التدافع، الذي حدث في "منى" بمكة المكرمة أول أيام عيد الأضحى، وصل إلى 769 قتيلا، و934 مصابا، وفقا لتصريحات وزير الصحة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، السبت.
من جهته، دعا ممثل المرجعية الدينية في العراق، أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني إلى "ملاحقة المسؤولين" عما جرى خلال السنوات الماضية، واعتبر أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من ملاحقة "من أفسدوا وضيعوا أموال الشعب".
وقال: "لا يوجد أحد من المسؤولين والمواطنين من ينكر الإصلاح، لكن المهم أن توضع خطة واضحة ومدروسة وعملية للإصلاح الحقيقي"، داعيا إلى "ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عما جرى خلال السنوات الماضية من ضياع مئات المليارات في مشاريع وهمية عن طريق المحاباة"، وفق قوله.
يذكر أن خطيب جمعة طهران وصف حادثة منى بالكارثة واصفا إياها بـ"وصمة عار على جبين آل سعود لا تمحى بسهولة".
كما شن مسؤولون إيرانيون على رأسهم المرشد علي خامنئي هجوما واسعا على السلطات السعودية جراء الحادثة، التي راح ضحيتها أكثر من 300 حاج إيراني.
كما شنت وسائل الإعلام الإيرانية والموالية لها والمقربة منها هجوما كذلك على السلطات السعودية.