رصدت عدسة الأناضول بقايا بعض القنابل الحاوية على مادة الفوسفور المحرمة دوليا، والتي استخدمتها طائرات روسية، خلال استهدافها مناطق بمحافظة
إدلب، شمال
سوريا، في الأيام القليلة الماضية.
وأصابت القنابل منطقة حرش ببلدة بينين في جبل الزاوية، الواقع بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بحرائق في الحرش وانبعاث دخان كثيف من المنطقة.
وأفاد طارق علوش، عضو الدفاع المدني في جبل الزاوية، بأن طائرة روسية استهدفت حرش قرية بينين بأربع قنابل تحوي مادة الفوسفور الأبيض المشع، ما تسبب بحرق العشرات من الأشجار، لافتا إلى أن عشرات الكرات
الفسفورية كانت تخرج من القنبلة الواحدة.
وأضاف علوش أن رائحة كريهة صدرت عن القنابل، وانبعث دخان كثيف في المنطقة، مشيرا إلى أن الطائرة عادت واستهدفت المكان نفسه بقنابل عنقودية، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة عنصرين من الدفاع المدني كانا يعملان على إخماد الحرائق.
وقنابل الفوسفور الأبيض هي قنابل ذات هدفين رئيسين، هما: إحداث الحروق، وتشكيل الدخان الأبيض الكثيف الساخن لحجب الرؤية عن الخصم في أرض المعركة. وتنفجر القنبلة الفوسفورية إلى عدة قنابل أخرى، كل واحدة منها قادرة على إشعال حريق، وتتسبب بحروق خطيرة لدى ملامستها للجلد.