علقت جمعية "بهار" الإغاثية العمل في جميع عياداتها ومكاتبها ومستودعاتها المنتشرة في مدينة
عفرين في محافظة حلب السورية، حتى إشعار آخر، بسبب اعتقال قوات الأمن الكردية المسلحة (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية، مجموعة من العاملين لدى الجمعية.
وأشارت الجمعية المدعومة من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، في بيان لها، إلى أن عملية الدهم التي تعرضت لها مكاتب الجمعية تمت دون مذكرة قضائية، مشيرة إلى أن همّ إدارتها الأول هو سلامة موظفيها ومساعدة المستفيدين من برامجها ونشاطاتها.
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي الكردي أكرم حاج علي ارتفاع عدد المعتقلين من قبل "الأسايش" إلى 20 شخصا، غالبيتهم موظفون لدى جمعية "بهار"، إلى جانب منظمات مدنية أخرى عاملة في مدينة عفرين، من بينهم الطبيب ريزان حمدوش، مدير مشفى قنبر، والإعلامية جيهان مستو، العاملة في وكالة إعلامية محلية.
وأشار حاج علي في حديث لـ"
عربي21"؛ إلى عدم معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء حادثة الاعتقال هذه، لكنه لفت إلى اقتصار عمل هذه الجمعيات على الأعمال الإنسانية البعيدة كل البعد عن السياسة، على حد قوله.
بدورها، تذرعت قوات الأمن باعتقالها العاملين في المنظمات المدنية؛ بمخالفة هذه الجمعيات للقوانين والقرارات الصادرة والتعليمات النافذة في المقاطعة وأنظمتها الداخلية، وبتواصل هذه الجمعيات مع جهات "معادية" للإدارة، بحسب الإدارة الذاتية التي اتهمت هذه المنظمات، في بيان، بالقيام بتشويه صورة الإدارة في الخارج "عبر تلفيق الأكاذيب"، فضلا عن تهريب المواد الإغاثية المخصصة للمقاطعة إلى مناطق أخرى وبيعها هناك، على حد وصف البيان.
وقالت الهيئة الداخلية التابعة للإدارة الذاتية إنه تم التحقيق بخصوص التهم الموجهة للمعتقلين، بعد أن تمت إحالتهم "حسب الأصول" إلى "الأسايش".
من جانبه، رأى الناشط الإعلامي الكردي، بوشكين محمد علي، في حملة الاعتقال الأخير في عفرين؛ استمرارا لنهج الإدارة الذاتية الكردية في "تكميم كل الأفواه المعارضة لسياساته في الساحة الكردية"، وفق تقديره.