قال مسؤول أمريكي، السبت، إن أربعة أمريكيين أفرجت عنهم
إيران في تبادل للسجناء مع الولايات المتحدة لم يغادروا إيران، في الوقت الذي يجري فيه استكمال خطوات لوجستية، ولكن سجينا خامسا وهو الطالب ماتيو تريفيثيك غادر البلاد، فيما أفرجت أمريكا في المقابل عن ثلاثة
سجناء إيرانيين متهمين بخوق العقوبات.
وأبلغ المسؤول الصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف بأنه سيكون بوسع الحكومة الأمريكية إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الإيرانيين الذين تم منحهم عفوا أو رأفة بشأن جرائم غير عنيفة بعد مغادرة المواطنين الأمريكيين إيران.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتوقع فرض "توصيفات" لعقوبات جديدة على إيران؛ بسبب التجارب التي أجرتها في الآونة الأخيرة لإطلاق صواريخ باليستية، ولكنه امتنع عن تحديد توقيت هذه الخطوة.
وقال مسؤول آخر إنه سيكون بوسع إيران الحصول على نحو 50 مليار دولار من ممتلكات لديها في الخارج يقال إن حجمها 100 مليار دولار، وذلك نتيجة تخفيف العقوبات.
في المقابل، عفا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن ثلاثة إيرانيين اتهموا بخرق العقوبات، فيما اتخذت السلطات الأمريكية السبت، قرارا بإسقاط الاتهامات أو تخفيف أحكام السجن الصادرة بحق خمسة رجال آخرين، وذلك في إطار اتفاق تم التفاوض بشأنه سرا، وأدى إلى الإفراج عن أربعة أمريكيين في إيران.
وأزال الاتفاق مصدرا رئيسا للتوتر في طريق المزيد من التقارب بين العدوين اللدودين السابقين، لكنه جعل إدارة أوباما في مرمى سهام انتقادات، بأنها وافقت على اتفاق سيئ سيصبح سابقة خطيرة.
ويمثل الاتفاق تغيرا في السياسة الأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ظلت سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة تلاحق التجارة غير المشروعة مع إيران قضائيا -حتى في المواد الاستهلاكية الشائعة- وترى في ذلك خطرا على الأمن القومي.
ويأتي اتفاق السجناء مع إيران في اليوم ذاته الذي بدأت فيه القوى الكبرى رفع العقوبات الاقتصادية على طهران، مقابل خطوات لكبح جماح برنامجها النووي، تنفيذا لاتفاق نووي دولي.
هيلاري كلينتون تطالب بفرض عقوبات جديدة
من جهتها، أشادت
هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة لانتخابات الرئاسة الأمريكية بإفراج إيران عن سجناء أمريكيين، لكنها حثت على فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية.
وقالت كلينتون السبت في بيان عقب الإعلان عن اتفاق تاريخي ومتعدد الجوانب بين إيران والولايات المتحدة: "إنني أشعر بارتياح كبير لعودة السجناء الأمريكيين سالمين من إيران."
وقالت إنه في حالة انتخابها رئيسة للولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر سيكون موقفها بشأن إيران هو "عدم الثقة والتحقق".
وأضافت أن "إيران مازالت تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ببرنامجها للصواريخ الباليستية الذي يجب أن يواجه بتحديد عقوبات جديدة وبتصميم حازم."