أعلن الرئيس
الإيراني حسن
روحاني الأحد أن
الاتفاق النووي التاريخي، الذي دخل حيز التنفيذ السبت، يفتح "فصلا جديدا" في العلاقات بين إيران والعالم، بحسب ما نقلت عنه وكالة إيرنا الرسمية.
وابتدأ روحاني بقوله: "نحن استطعنا، وبعون الله تعالي وبفضل توجيهات سماحة القائد واستنادا إلي فتوي سماحة القائد بشأن حرمة الأسلحة النووية، واتکالا علي أصوات الشعب من خوض المباحثات النووية بأفضل شکل ممکن والخروج منها بکل عزة واقتدار وطي ملف الحظر وتثبيت حقوق الشعب النووية ووضع الاقتصاد الإيراني في مدار الاقتصاد العالمي".
وقال روحاني في رسالة إلى الأمة "نحن الإيرانيون مددنا اليد للعالم في إشارة صداقة، طارحين خلفنا العداوات والريبة والمؤامرات، وفتحنا فصلا جديدا في علاقات إيران مع العالم".
وتابع الرئيس الإيراني بالقول بأن إيران تمکنت من تجاوز أصعب المراحل الاقتصادية وأکثرها تعقيدا من خلال اعتمادها "استراتيجية الاقتصاد المقاوم"، والذي لاشك أنه سوف لن يکون ضد الاقتصاد العالمي بل سيکون جزءا منه، بحسب قوله.
وأضاف روحاني إن "تنفيذ الاتفاق النووي لن يكون ضد أي بلد، فأصدقاء إيران عبروا عن سرورهم به، وأما المنافسون فيجب أن لا يساورهم أي قلق منه، فنحن لا نشكل تهديدا لأي شعب أو حكومة. نحن على أتم الاستعداد للحفاظ على كيان إيران حاملين نداء السلام والاستقرار في المنطقة".
وأعربت السعودية وإسرائيل مرارا عن مخاوفهما ومعارضتهما للاتفاق النووي الذي سيسمح لإيران بتعزيز موقعها إقليميا.
وقال الرئيس "اليوم حيث تجاوزنا مرحلة الحظر ودخلنا مرحلة التنمية، ما علينا إلا أن نعمل وبعزم وإرادة راسخين للاستفادة من الفرص المتاحة أمام الجميع".
داخليا، وجه روحاني حديثه للمحافظين الذين ينتقدون الاتفاق بقوله، إن "الانتصار في المفاوضات النووية لا يقتصر علي فئة دون أخري وأن الاتفاق النووي ما هو إلا حصيلة مقاومة وحکمة وتدبير شعب يعارض الحرب والعنف".
وأعرب المحافظون الذين يشكلون أقلية ضئيلة حتى في صفوف المحافظين، خلال الأشهر الأخيرة عن معارضتهم للاتفاق النووي.
ودخل الاتفاق التاريخي الموقع بين إيران والدول الكبرى حول برنامج طهران النووي، حيز التنفيذ السبت بعد موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات على هذه القوة الإقليمية الغنية بالنفط والغاز.