قال الرئيس
الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، إن تحقيق
نمو اقتصادي في
الشرق الأوسط أمر مهم للتغلب على التطرف، مروجا لبلاده كمحور تجاري إقليمي وأحد أعمدة الاستقرار.
ويقوم روحاني بزيارة تستمر أربعة أيام لإيطاليا وفرنسا ويسعى لإعادة العلاقات مع الغرب بعد أسبوعين من رفع
العقوبات المفروضة على طهران تماشيا مع الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية العام الماضي.
وقال روحاني إنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينتسي، إيران خلال الشهور المقبلة للمساعدة في تعزيز التحالفات الاقتصادية الثنائية.
وأضاف في منتدى لرجال الأعمال في اليوم الثاني من زيارته لروما: "نحن نرحب بالاستثمار وبالتكنولوجيا وبتأسيس سوق جديدة للتصدير"، وتابع أن إيران لديها طموحات لتطوير اقتصادها بعد أعوام من القيود والمصاعب.
واستطرد: "بمقتضى الشروط الجديدة نريد أن نصدر 30 بالمئة مما ننتجه في إيران".
ونظمت إيطاليا استقبالا رسميا لروحاني ووفده المؤلف من 120 من رجال الأعمال والوزراء، وتعتبر طهران شريكا محتملا في المعركة ضد تنظيم الدولة المتشدد.
وقال روحاني: "إذا أردنا محاربة التطرف في العالم ومحاربة الإرهاب فإن أحد الطرق أمامنا تتمثل في تحقيق نمو وتوفير وظائف. لأن عدم تحقق نمو يهيئ الأجواء للإرهاب"، وأضاف: "البطالة توفر جنودا للإرهابيين".
وتتهم العديد من الدول الغربية إيران بتمويل جماعات متشددة مختلفة مدرجة على قوائم الإرهاب الخاصة بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ورغم اتفاق إيران مع القوى العالمية بكبح برنامجها النووي إلا أن الولايات المتحدة تبقي على عقوبات مالية تفرضها على طهران بسبب صلاتها بتنظيمات مثل حزب الله اللبناني.
ولم تُسمع مثل هذه الانتقادات في روما، إذ إن الحكومة الإيطالية حريصة على الترحيب بإيران كقوة إيجابية محتملة في الشرق الأوسط.
وقال باولو جنتيلوني، وزير الخارجية الإيطالي، في مؤتمر رجال الأعمال: "نحن لا نسعى لمجرد تنشيط تعاوننا مع إيران، وإنما لإطلاق تحالف استراتيجي شامل".
وكان وفدان كبيران من رجال الأعمال الإيطاليين توجها إلى طهران بعد وقت قصير من إبرام الاتفاق النووي العام الماضي، ومن المقرر أن يزور وفد كبير آخر إيران في الفترة من الثامن حتى العاشر من شباط/ فبراير.