اعتبر قيادي في ائتلاف
الجبهة الشعبية (تكتل أحزاب يسارية) بتونس، الأربعاء، أن الوعود التي قدمها رئيس البلاد الباجي قائد
السبسي، خلال حملته الانتخابية في 2014، بشأن كشف حقيقة اغتيال المعارض اليساري،
شكري بلعيد "زائفة".
وقال المنجي الرحوي، النائب في البرلمان عن حزب الوطنيّين الدّيمقراطيين الموحّد (أحد الأحزاب المكونة للجبهة)، إن "الهجمة الشرسة ضد الحزب مؤخرا كانت بقيادة الرئيس السبسي، ونقول له إن وعودك الانتخابية المتعلقة بكشف حقيقة اغتيال بلعيد هي زائفة، ولتحتفظ بها لنفسك".
وفي 6 شباط/ فبراير 2013، قتل مسلحون تابعون لتنظيم "أنصار الشريعة" المحظور في
تونس، القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد أمام منزله بالعاصمة، وفق ما أعلنت عنه وزارة الداخلية حينها.
وكان السبسي، استقبل في قصر قرطاج، يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بسمة الخلفاوي، أرملة بلعيد، والتي صرحت عقب اللقاء أن الرئيس "جدّد اهتمامه ومتابعته الدقيقة لمسار الكشف عن ملابسات ومنفذي جريمة اغتيال زوجها، وتفاعله مع ما شاب هذا المسار من بطء"، وفقا لبيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
واعتبر حزب الجبهة الشعبية أن هناك "سياسة لبعثرة ملفات القضية بين القضاة"، وهو ما "لا يساعد على كشف الحقيقة".
من جهته، قال محامي القضية نزار
السنوسي، في مداخلته، بالمؤتمر نفسه، إن "النيابة العمومية أجلت توجيه الاتهامات للمتهمين، إضافة لغياب ملف تحاليل البصمات على السيارة التي استعملت لتنفيذ عملية القتل، وهو قرار خطير".
ولم تستبعد الجبهة قرار استبعاد كل من وزير الداخلية السابق، محمد ناجم الغرسلي، ووزير العدل، محمد الصالح بن عيسى، من التشكيل الوزاري الأخير، لكونهما "حرصا على التسريع في النظر بالقضية".
وكانت محكمة تونسية، قررت، في حزيران/ يونيو الماضي، تأجيل جلسة قضية بلعيد، وهي الثالثة منذ انطلاق المحاكمة التي يمثل فيها 24 متهما، بطلب من هيئة الدفاع إلى 15 آذار/ مارس المقبل.