أدان وزراء إعلام دول مجلس
التعاون الخليجي، الخميس، "الاعتداءات العشوائية" من
الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، على المناطق الجنوبية
الحدودية للسعودية.
وجاءت إدانة وزراء إعلام دول مجلس التعاون الخليجي، في البيان الختامي الصادر بعد اجتماعهم الاستثنائي الثالث، الذي عقد بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية، بالرياض، ونشرته وكالة الأنباء
السعودية الرسمية.
واستنكر الوزراء "تعنت ميليشيات الحوثي وقوات صالح، وسعيها لعرقلة إعادة المشاورات السياسية، التي تشرف عليها الأمم المتحدة، بمتابعة حثيثة من المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى البلاد، بقيادة حكومته الشرعية، استنادا إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216".
واعتبر المشاركون أن تلك "الاعتداءات العشوائية التي استهدفت السكان المدنيين"، تشكل "جرائم حرب، وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي".
وأشار البيان الختامي، إلى أن وزراء
الإعلام تدارسو خلال اجتماعهم، تطورات الأوضاع الإنسانية في اليمن، و"الانتهاكات" التي يرتكبها الحوثيون وقوات صالح، من "استهدافهم المدنيين"، و"القصف المتعمد للمناطق السكنية والمرافق الطبية، وغيرها من الأماكن المحرم استهدافها في القانون الدولي، واستخدام الألغام المحرمة دوليا، والحصار الجائر ضد مدينة تعز، والتعطيل المتعمد للعمليات الإغاثية".
وأكد البيان، أن "تعطيل هذه الأعمال الإنسانية يشكل جريمة حرب أخرى، في ضوء قواعد القانون الدولي، ناهيك عن الخروج على القيم العربية والإسلامية والإنسانية".
وشدد وزراء الإعلام، في اجتماعهم، على "أهمية دور الإعلام في إبراز الجهود الإنسانية، التي تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وجهود قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية للبلاد، وفقاً للقرارات الدولية والقانون الدولي واستجابة إلى طلب حكومته الشرعية، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي".
وشددوا على ضرورة تحمل أجهزة الإعلام، بدول المجلس، "مسؤولية كشف جميع الجرائم" التي يرتكبها الحوثيين وقوات صالح، أمام الرأي العام العربي والدولي، "وفق منهجية إعلامية متنوعة الوسائل والأدوات، مع أهمية تنسيق وتوحيد الخطاب الإعلامي فيها".
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، وبمشاركة جميع دول الخليج ماعدا سلطنة عمان، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية لصالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 نيسان/ أبريل بعملية أخرى، أطلق عليها اسم "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شق سياسي يتعلق باستئناف العملية السياسية في البلاد، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.