القحطاني: المظاهرات حمتنا وعلم الثورة ليس كفرا (فيديو)
دمشق ـ عربي2119-Mar-1606:47 PM
3
شارك
هذا الكلام موجه للمشايخ الذين يحرضون على الفتن ـ أرشيفية
دافع الشرعي العام السابق لجبهة النصرة، أبو مارية القحطاني عن علم الثورة السورية، وعن المظاهرات وأعلن تحديه لكل من يكفر الراية وحملتها، مشددا على أن المظاهرات السلمية بالصدور العارية هي التي حمت حملة السلاح، متهما بعض المشايخ بإثارة الفتنة بين المجاهدين رغم أنهم بعيدون عن الساحة.
وفي تصريح مثير قال أبو مارية القحطاني، القيادي السابق في جبهة النصرة، قبل أن يقرر التنظيم عزله، في كلمة صوتية نشرها السبت: "لمن يقول عن راية الثورة كفرية أو شركية أنا مستعد لمناظرته، أصلوا ولا تتحدثوا بجهل".
وشدد القحطاني، على أن "مسألة هذه راية كفرية لمن يقول عن راية الثورة كفرية أو شركية أنا مستعد لمناظرته، أصلوا ولا تقولوا بجهل، هذه الأحكام التي تطلق جزافا".
ومضى يقول: "من أراد أن يعرف موقف (جبهة النصرة) من المظاهرات فليراجع إصدارا قدمناه قبل سنوات، في الغوطة، حيث خرجنا في مظاهرة مع الناس وتكلمنا فيهم فهذه بداياتنا من المظاهرات، وانطلقنا من المظاهرات، ونحن مع المظاهرات التي تهتف بإسقاط النظام، وتوحيد الصفوف، ورفض الظلم وإقامة العدل والشريعة".
وأضاف: "أنا سعيد بهذه المظاهرات، لولا الله، ثم هؤلاء الذين خرجوا بالصدور العارية في أرض الشام، لما استطعنا أن نحمل السلاح، فأهل الشام بالنسبة للمجاهدين بمثابة الماء للسمك، فلا نستطيع حمل السلام مالم يحمنا أهل الشام".
وأكد: "لا نريد المزايدات بالرايات، هذه الشعارات والكتابة عليها (في إشارة إلى راية جبهة النصرة) تذكروا أن راية المالكي والراية التي قتل تحتها صدام حسين كتب تحتها (الله أكبر)، حكومة الخميني تقول إنها جمهورية إسلامية، ودولة البغدادي تقول إنها إسلامية وهم بعيدون عن الإسلام والسنة".
وزاد: "نقول لمسلمة الثورات، الذين يتترسون ببعض التنظيمات، حذار من الغلو، حذار من المزايدات على إخوانكم المجاهدين فحذار حذار".
ودعا أبو مارية "المشايخ الذين يتكلمون وهم بعيدون عن الساحة، إما أن تقولوا خيرا أو تصمتوا"، ووصفهم بشيوخ الفتن.
وقال القحطاني: "هذا الكلام موجه للمشايخ الذين يحرضون على الفتن، هناك من يحكم على بعض الفصائل بالردة وتجده ينفخ في النار، وتجده كالوزغ والعياذ بالله، وهناك من يرمي المجاهدين بالدعشنة وبالغلو".
وقدم نصيحة إلى قادة الحركة الجهادية، وحذرهم من وجود "تيار من بقايا داعش يحرص على عزل المجاهدين وخلق الفتنة بين المجاهدين، وإثارة الفتنة وعزلهم على الحاضنة الشعبية في الشام، وهناك تيار خبيث في بعض من الجماعات، يسعى للفتنة والتفرقة بين المجاهدين وبين أهل الشام، فنحذر الجماعات التي تحتضن تيار الغلاة، وكذلك نحذر التيار الآخر الذي يحتضن من يفسد بين المجاهدين ويحرش بينهم".
وهاجم "التكفير السياسي والتبديع السياسي، فيأتي البعض ويقول هذه الجماعة مرتدة وعملاء، وفي المقابل دعشنة جبهة النصرة، ووصلت الدعشنة إلى أحرار الشام، الدعشنة ليست فقط بيعة البغدادي، وليست مصافحة، الدعشنة سلوك، وليس كل من نقول فيه دعشنة أنه داعشي صرف، فنستحل دمه ويقتل ونقول عنه خوارج أبدا".
وأوضح: "الجماعات التي تأتي بالغلاة أو بالسفهاء، فنحذر أن تكون هذه الفئات معاول لهدم المشروع الجهادي لابد من عزل هؤلاء".
وناشد الفصائل إلى كف عناصرها بالقول: "حاولوا أن تكفوا صبيانكم الجهلة، ضعوا القدوات والرسل وحملة الرسالة بشكل طيب، ولكم في السيرة المثل الحسن".
وزاد: "لا يأتي شخص ويقول عليه حملة من برة (الخارج)، نقول له إذا كانت عليك حملة من الخارج، وأنت لا تستطيع السيطرة، وتضع لك ثلاثة أو أربعة أشخاص لا يطيقهم أحد، فأكيد أن الناس لن تحبك".
وحذر "الجماعات من الانزلاق إلى الظلم، وحذر الفروع الأمنية في الجماعات من الظلم، الظلم يفني أمما ويهد دولا، فهدفنا إسقاط النظام لذلك علينا أن نتوحد، وبعدها كل واحد يطرح مشروعه، الأولوية إسقاط النظام وحلفائه ومشاريعه، والقضاء على الخوارج، فيا أهل الشام أنتم منا ونحن منكم، تحرير أرض الشام من النصيرية، وكلاب الروس والميليشيات التي تقوم بدور الثورة المضادة".
وكانت معرفات تابعة لجبهة النصرة، وبعض مسؤوليها قد أعلنوا في وقت سابق أن علم الثورة راية عمية وكفرية، واعتبروا المظاهرات تخليا عن الجهاد والجبهات.