انتقد عدد من الحقوقيين والساسة الهجوم الذي نفذته ولاية
سيناء مساء السبت على أفراد حاجز أمني جنوبي مدينة العريش، راح ضحيته 13 فردا وأصيب اثنان، محملين النظام المصري المسؤولية عن "الصراع المسلح" في سيناء .
وكانت وكالة "أعماق" المنسوبة لتنظيم الدولة قد تبنت الهجوم على كمين للشرطة بمنطقة الصفا جنوبي العريش، فيما ذكر شهود عيان أن مسلحين هاجموا كمين (حاجز أمني) شرطة بمنطقة الصفا، بالآربي جي وقذائف الهاون، وتبادلت قوات الشرطة إطلاق النيران معهم.
اقرأ أيضا:
13 قتيلا من الشرطة المصرية بهجوم مسلح تبنته "ولاية سيناء"
وعلق نائب رئيس حزب الوسط محمد محسوب قائلا: "ما يجري في سيناء كفيل وحده بمحاكمة من هو على رأس السلطة؛ للإضرار بالأمن القومي؛ لدفعه بالجيش في نزاع مسلح تم اختلاق أسبابه، ودون خطة واضحة".
كذلك أشار النائب البرلماني السابق حاتم عزام إلى تحمل
السيسي مسؤولية تلك الدماء فقال: "إذا حدثت نصف المصائب التي يعانيها الشعب المصري في سيناء في أي دولة، ما بقي على رأس السلطة أحد. سلطة السيسي فاشلة ومسؤولة عّن دماء المصريين".
وقال الكاتب الصحفي صلاح بدوي: "أدين جرائم العنف والعنف المضاد في سيناء، وأعتبرها أخطر أنواع الإرهاب الذي يبدد موارد مصر، ويهدر دماء أهلها مدنيين وعسكريين، ويهدد أمنها القومي، وهذا يحدث لمصلحة العدو الإسرائيلي، وأنعى رجال الأمن الذين سقطوا من أولاد فقراء المصريين الذين تم الزج بهم في إطار عمليات عنف لا نعرف من يقف خلفها حتى الآن".
وتابع: "نقولها بوضوح، لن يتوقف هذا العنف طالما استمر هذا الانقلاب ودون حوار شامل ينصف من ظلموا، ويقتص لهم، ويحقن دماء أهلنا، وأنا هنا أتحدث عن الكل، مدنيين وعسكريين، وأحمل عبد الفتاح السيسي والحفنة التي صادرت إرادة الشعب مسؤولية شلالات الدماء التي تراق الآن، ونعتبر التعاون مع العدو الصهيوني لقتل أبناء وطننا خيانة عظمى".
وأضاف الحقوقي هيثم أبو خليل: "دائرة الانتقام تتسع بصورة مذهلة في شمال سيناء و13 ضابطا وعسكريا بالشرطة تم قتلهم في اعتداء واحد!!".
وغردت حركة شباب 6 إبريل: "موقف متكرر من قيادات اعتادت الفشل بلا رقيب أو حسيب، نعي الضحايا، أو الحداد، والتصريحات الإعلامية بمواصلة الحرب على الإرهاب الأسود".
وقال رئيس تحرير جريدة المصريون: "وجع جديد بالقلب بعد استشهاد عدد من أبنائنا الضباط والجنود بسيناء ،اللهم ارحمهم وصبر أهاليهم، وأنعم على مصر بنعمة الأمن والأمان والعدل والحرية".
كذلك قال الحقوقي نجاد البرعي: "20 شهيدا من قوات الشرطة اليوم، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمهم وجازي المسؤول عن استشهادهم بما يستحق يا ربنا".
وتساءل الإعلامي أسامة جاويش: "هجوم آخر في مدينة العريش، وأنباء عن سقوط
قتلى وجرحى، ألم يحن الوقت لوقف نزيف الدماء في سيناء؟ ألم يأت زمان التوقف عن الحلول الأمنية في سيناء؟".
وأضاف الصحفي سلامة عبد الحميد: "ولاية سيناء طلع بيان عن عملية كمين الصفا المتحدث العسكري، بيتكلم عن ذكرى تحرير طابا، والداخلية متفرغة لتعذيب الأطفال وقتل الأجانب والرشاوى، عمليات ولاية سيناء مؤخرا يقتل فيها عدد كبير من الجيش والشرطة، عدد قتلى اليوم مرعب، عمليات التنظيم في الأسبوعين الأخيرين تجاوزت الثلاثين".
كذلك علق الصحفي محمد علي: "في أي دولة مش محترمة، بس نفسها تبقى محترمة، لو حدث فيها مثل ما يحدث في سيناء يوميا، كانوا قبضوا على كل قيادات الجيش وحاكموهم؛ بسبب فشلهم وغبائهم".
وأضاف المحامي حافظ أبو سعدة: "العملية الإرهابية التي استهدفت الجنود والضباط في شمال سيناء جريمة غادرة، وربنا يرحم جنودنا وضباطنا".
وغرد الصحفي سامي كمال الدين: "اللهم ارحم أبناء
الجيش المصري الذين استشهدوا اليوم في سيناء.. وانتقم ممن قاتلهم، ومن السيسي الذي يرسلهم بلا تدريب ولا عتاد".
وسخر الصحفي كمال الشاعر من تصريحات المسؤولين الأخيرة عن استقرار الوضع في سيناء، فقال: "ارتفاع عدد ضحايا كمين الصفا جنوب العريش إلى 20، بس سيبك، الوضع في سيناء مستقر، وشوية تراب هنفضهم في أي وقت!".
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات مصرية، لا سيما شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.
وتعلن جماعات متشددة تنشط في سيناء، بينها "ولاية سيناء" وتنظيم "أجناد مصر"، المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.
ويستخدم الجيش المصري مروحيات "الأباتشي"، ومقاتلات "إف 16" الأمريكية، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.