قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الأربعاء، إنه "لا فرق بين الأسلحة الكيميائية والتقليدية إذا كانت النتيجة واحدة، ينبغي محاكمة الظالم رئيس النظام السوري بشار
الأسد في
محكمة العدل الدولية بلاهاي، ليدفع ثمن أفعاله"، مشيرا إلى أن عدد قتلى الأسلحة التقليدية في
سوريا، بلغ 500 ألف شخص.
وأضاف أردوغان خلال استقبال وفد من المسؤولين المحليين في عدد من الولايات التركية، أن "دولة ذات حضارة وتاريخ مثل سوريا، دُمرت وأصبحت مُسواة بالأرض، لكن الأشخاص المرتبطين بالنظام السوري، لا زالوا يجوبون ويجولون في العالم بكل حرية"، منتقدًا "الذين رأوا الأسلحة الكيميائية سببا كافيا لتدمير العراق وتسويتها بالأرض، في حين أنهم التزموا الصمت إزاء استخدام تلك الأسلحة في سوريا".
وأشار إلى أن "تنظيم داعش استخدم أسلحة كيميائية في هجومه على تركمان تازة خورماتو (ناحية بمحافظة كركوك العراقية)"، مستطردا: "نحن كتركيا، قدمنا وسنقدم كافة أشكال الدعم الإنساني لأبناء جلدتنا، دون تمييز مذهبي بينهم لأنهم أخوة لنا".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه عقب استهداف
التركمان بالأسلحة الكيميائية، لم تظهر ردة فعل ملموسة لدى الرأي العام العالمي.
وتابع: "طائرات النظام السوري، والطائرات الروسية تقصف جبال التركمان (بايربوجاق - ريف اللاذقية السوري)، لأن غايتهم ليست الأسلحة الكيميائية أو مستخدميها".
وأردف بقوله: "كل الدول التي تدخلت في العراق وسوريا تسعى لتنفيذ أجندتها ومخططاتها التآمرية، غير آبهين بالكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون والعراقيون".
وأكد أردوغان أن "وضع تركيا تجاه العراق وسوريا مختلف عن تلك الدول، لوجود رابطة أخوة وصداقة وقرابة بين شعوب هذه الدول منذ ما يزيد عن ألف عام".
وفيما يتعلق بالاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، تمنى أردوغان أن تلقى الخطوات التي قامت بها أذربيجان لإسكات صوت الأسلحة، صدى لدى أرمينيا، مؤكدا أن الأخيرة ستكون مسؤولة ومُلامة في حال عدم تجاوبها مع خطوات "باكو".
وفي هذا الصدد، قال: "روسيا تقول إن تركيا طرف في ذلك النزاع (الأذري الأرميني)، إذا كنا سنبحث عن طرف في النزاع، فسنجد أن أهم طرف فيه روسيا، وهي كانت طرفا في النزاع بجورجيا وأوكرانيا والآن في سوريا. تقول إن دمشق دعتها، لا داعي لخداع أحد، أنت (موسكو) غير ملزمة للذهاب إلى أي مكان يتم دعوتك إليه".
ونوه أردوغان إلى أن ظروف الحرب العالمية الأولى، ليست كالظروف الحالية، مؤكدا على ضرورة إصلاح الأمم المتحدة.
وحول قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد الأسبوع المقبل في اسطنبول، أشار إلى أن بلاده ستتولى الرئاسة الدورية للمنظمة من مصر لمدة ثلاث سنوات.