أكد الأمين العام للأمم المتحدة،
بان كي مون، الجمعة، أن الهجوم الذي استهدف مخيم "كمونة" للنازحين يصنف على أنه "جريمة حرب"، معربا عن غضبه الشديد إزاء ذلك، وداعيا إلى ضرورة إحالة المتورطين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "في حالة التأكد من أن هجوم الخميس كان متعمدا فإن الأمين العام يعتبره جريمة حرب".
وأضاف: "موقع
المخيم بالقرب من قرية سرمدا بمحافظة إدلب، شمالي
سوريا كان معروفا من فترة طويلة ومن الصعب علينا التصديق بأن ما حدث كان مجرد خطأ. لقد طالب الأمين العام مرارا مجلس الأمن الدولي بضرورة إحالة العديد من تلك الحوادث إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وتلا المتحدث الرسمي بيانا على الصحفيين ذكر فيه أن "بان كي مون غضب بشدة من الهجوم على مخيم سرمدا المؤقت للنازحين في محافظة إدلب".
وتابع: "الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع الشركاء في المجال الإنساني يقومون حاليا وعلى أرض الواقع، بتقييم الاحتياجات وتعبئة جهود الاستجابة للعائلات التي فرت من المخيم خوفاً من مزيد من الهجمات".
وكرر أمين عام الأمم المتحدة في البيان دعوته لمجلس الأمن "لإرسال رسالة قوية إلى جميع الأطراف المتحاربة بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة على الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".
وبحسب البيان فقد أكد الأمين العام أن المسؤولين عن "الهجوم المدبر على ما يبدو على المدنيين في مخيم إدلب أمس، يمكن أن يشكل جريمة حرب ولا بد من محاسبتهم".
وحثّ مجلس الأمن الدولي على "إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية"، داعيا جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات جماعية وحاسمة فورا لإنهاء المأساة في سوريا.
وقُتل 27 شخصا على الأقل، بينما أصيب نحو 30 آخرون، الخميس، جراء غارة جوية نفذتها طائرة حربية تابعة للنظام السوري، مستهدفة مخيم "كمونة" للنازحين السوريين في محافظة إدلب شمالي البلاد، بالقرب من الحدود التركية.