عشائر عربية مساندة للأكراد تعلق مشاركتها العسكرية ضد
تنظيم الدولة الإسلامية في الجزيرة السورية
كشفت مصادر عشائرية؛ عن تزايد الخلاف بين وحدات الحماية الكردية وعشائر عربية تقاتل إلى جانبها في مناطق الجزيرة، شمال شرق
سوريا.
جاء ذلك عقب اتهام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تتبع له هذه الوحدات،
العشائر العربية بمساندت قوات النظام خلال المواجهات الأخيرة التي اندلعت بينهما، ما دفع هذه العشائر إلى تعليق التنسيق والأعمال العسكرية بجانب القوات الكردية ضد تنظيم الدولة.
وقال عضو مجلس العشائر العربية في الجزيرة السورية، خالد صوان، لـ"
عربي21"، إن اجتماعاً ثلاثياً عقد في مطار القامشلي، ضم قيادات أمنية من النظام السوري ووجهاء عشائر عرببة مؤيدين له، بالإضافة إلى مسؤولين في القوات الكردية، تخلله نقاش حاد أدى إلى هذا التوتر.
وأضاف صوان أن المسؤولين
الأكراد حمّلوا مسؤولية الأحداث الأخيرة للعشائر التي يدعمها النظام، وأصروا على مطالب القوات الكردية بسحب كافة مقاتلي العشائر العرببة من مدينة القامشلي إلى جبهات القتال ضد تنظيم الدولة في المنطقة، الأمر الذي رفضه مسؤولو النظام وقادة العشائر بشكل قطعي.
وأشار صوان إلى أن وجهاء العشائر العربية منحوا مهلة للقوات الكردية من أجل الإفراج عن عناصرها الذين أسروا خلال المعارك الأخيرة، وذلك بعد تحفظها عليهم رغم قيامها بإطلاق سراح عناصر قوات النظام، مضيفاً أن العشائر علقت القتال بجانب القوات الكردية ضد تنظيم الدولة بعد انتهاء المهلة المحددة، مهددة بالانسحاب نهائيا من جبهات القتال إذا لم تستجب القوات الكردية لمطالبها بهذا الخصوص.
ويرى الناشط الإعلامي خالد خليفة؛ أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يسعى بعد الأحداث الأخيرة إلى فرض سيطرته ونفوذه بشكل كامل على المنطقة، لافتا إلى محاولة الحزب إزاحة العقبة الوحيدة الباقية أمامه وهي قوات العشائر العربية، بحسب ما قال لـ"
عربي21".
يذكر أن العلاقة بين وحدات الحماية الكردية والعشائر العرببة في مناطق الجزيرة شهدت ارتفاع حدة التوتر بينهما، وذلك منذ إعلان الحزب، الذي يوصف بأنه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي، الفدرالية في مناطق سيطرته شمال وشمال شرقي البلاد منتصف آذار / مارس الماضي.