قام العشرات من الأهالي في محافظة الإسكندرية بتنظيم وقفة احتجاجية، أمام منزل نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر
برهامي، لمطالبته برد أموال استولى عليها أحد المحسوبين على التيار السلفي، واسمه "عبدالله رجب"، وهروبه بها إلى
المغرب.
وكان برهامي تعهد لهم بالعمل على حل مشكلتهم، وطالبهم بتحرير محاضر بها، فيما بلغت قيمة الأموال التي هرب بها "رجب" - الذي تطلق عليه وسائل
الإعلام المصرية وصف "المستريح السلفي" - نحو 250 مليون جنيه.
ورفع المتظاهرون أمام برهامي لافتات تهاجمه، وهتفوا: "أنت فين يا حكومة.. السلفيين نصبوا علينا".
ولم تسمح شرطة قسم المنتزه باستكمال المظاهرة، مما أدى إلى فضها بهدوء.
وقال أحد منظمي التظاهرة، إن سيارات المنصوب عليهم جابت شوارع منطقة المنتزه، وهتف مستقلوها ضد برهامي، بشبهة تواطئه مع "رجب"، وتستره عليه، بعدما رفض رئيس مباحث القسم التجمهر أمام منزل برهامي.
وأضاف أن أحدا من المجنى عليهم لن يتنازل عن مطالبه، أو يتخلى عنها، وأنهم سيتقدمون ببلاغ إلى النائب العام، ضد رجب، ومعه برهامي، باعتبار أنه أحد أطراف الأزمة، وسبق أن وعد المخدوعين بالعمل على استرداد أموالهم، دون جدوى.
ومن جهته، رفض نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، الإدلاء بأي تصريحات صحفية، وذلك عقب انتهائه، من خطبة الجمعة بمسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة "أبو سليمان" شرق الإسكندرية، مؤكدا أنه يقاطع الإعلام منذ فترة، بسبب الافتراءات التي يتعرض لها، وفق قوله.
وكان برهامي ألقى خطبة الجمعة الماضية بالمسجد على الرغم من عدم حصوله على تصريح من قبل وزارة الأوقاف، بعد أن انتهى التصريح الخاص به في الشهر الماضي، حسب ما أكدته مديرية أوقاف الإسكندرية.