اشتكى لاجئون عراقيون في
سوريا؛ من قوات
البيشمركة في إقليم
كردستان العراق لتمنعهم من العبور من محافظة الحسكة السورية، للعودة إلى بلداتهم وقراهم في مناطق العراق عبر معبر سيمالكا، وذلك منذ انطلاق المعارك ضد تنظيم الدولة على الجانب العراقي من الحدود.
وقال الناشط الإعلامي السوري باسل الحسين لـ"
عربي21"، إنه نتيجة تفاقم معاناة
اللاجئين العراقيين في السكن والطعام وغياب المرافق العامة في المخيم القائم في الأراضي السورية، قرر اللاجئون العودة إلى مناطقهم في العراق.
وأضاف أن قوات البيشمركة الكردية ما تزال ترفض عودة آلاف العراقيين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية سيئة للغاية في مخيم اللجوء بريف الحسكة.
وأوضح الحسين أن أسباب الرفض المتكرر لمسؤولي معبر سيمالكا في إقليم كردستان، وفق ما يقول اللاجئون، تعود لدخول العراقيين إلى الأراضي السورية بصورة غير شرعية.
وأشار إلى أن نداءات استغاثة وجهها اللاجئون للحكومة العراقية للتوسط لدى حكومة إقليم كردستان للسماح بعودتهم، لكن يبدو أن الأمر بيد قوات البيشمركة الكردية بينما لا تملك الحكومة أن تتدخل فيه، بحسب الناشط السوري.
من جانبه، ذكر محسن الفهد، وهو لاجئ من أبناء محافظة الموصل العراقية، أنه غادر الموصل منذ شهرين خوفا على عائلته من الأذى، وذلك فور إعلان قوات الأمن والقوات المشاركة معها التوجه إلى الموصل لمحاربة تنظيم الدولة.
وأضاف: "توجهت مع عائلتي إلى الأراضي السورية عبر إقليم كردستان العراق للهرب من جحيم الحرب والوصول إلى بر الأمان بمساعدة المهربين الذين أخذوا ما نملك من المال"، بحسب قوله.
ووصف الفهد أوضاع اللاجئين العراقيين الذين تجاوز عددهم ألفي نازح داخل المخيم في سوريا بـ"المأساوية"، ما دفع هؤلاء اللاجئين لاتخاذ قرار بالعودة إلى العراق، لافتا إلى رفض سلطات البيشمركة الكردية عودتهم بذريعة إغلاق المعبر مع سوريا من جهة، والدخول إلى سوريا بطريقة غير قانونية من جهة أخرى.
يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت قوات البيشمركة الكردية بمنع العرب، الذين نزحوا جراء المعارك، من العودة إلى قراهم ومدنهم في بعض مناطق العراق التي تم طرد تنظيم الدولة منها.