وجه الكاتب
الإسرائيلي ميخائيل بريزون، رسالة إلى "كل زعماء العالم قبل فوات الأوان"، دعا فيها لإنقاذ اليهود من حكومتهم ومعارضتهم على السواء، متهما العالم بـ"الصمت" على هذا التراجع.
وزعم بريزون، الذي يكتب تحت اسم "ب. ميخائيل"، في مقال له الأربعاء، على صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "يهود الشرق الأوسط يتعرضون لخطر كبير، ليس من الغرباء، بل من داخلهم"، موضحا أن اليهود عينوا بأيديهم من يسيطرون عليهم، من "جماعة لا فائدة منها ولا حدود لأفعالها وهي تجر القطيع نحو الحائط".
وتابع ميخائيل انتقاده بالقول: "وضعنا على رأسنا شخصا يسعى إلى الرفاه، شخصا اعتبره صديقه منذ الطفولة كاذبا ومخادعا، ويخشى من ظله، لا سيما من والده المتوفى وزوجته التي على قيد الحياة"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، مضيفا أن "هذا الشخص أنزل علينا حكومة عقارب وضارين"، في إشارة إلى الحكومة الجديدة.
وانتقد ميخائيل وزير الدفاع الجديد أفيغدور
ليبرمان، الذي وافق عليه البرلمان الإسرائيلي الثلاثاء، دون أن يذكره بالاسم، واصفا إياه بأنه "وزير دفاع يؤيد بشكل كبير التطهير العرقي".. ثم انتقد وزيرة العدل أيليد شاكيد اليمينية، التي "تعتبر القانون هراوة لتصفية الحسابات القومية والسياسية"، بحسب وصفه، ووزير التربية والتعليم نفتالي بينيت، من حزب "البيت اليهودي"، الذي قال إنه "أصولي يريد إعادة اليهود ألف سنة الى الوراء، إلى السنوات الجميلة ليهوشع مُدمر الشعوب، وإلى عهد الهيكل حيث يتم تكريم الله بقطع اللحم المشوي، والملوك الذين يسعون إلى الانتقام والبذخ، والذين هم على قناعة بأن الله قد نصبهم في المملكة الأبدية"، بحسب تعبيره.
وتساءل ميخائيل: "هل من الغريب أن العفن والفساد يأكلان إسرائيل؟"، موضحا أن هذه الحكومة جعلت "ألمانيا البلاد الآمنة وضوءا للأغيار، وجعلت اليهود محلوقي الرأس"، مدعيا أنه لم يبق "من الفخر الذي نسبناه لأنفسنا إلا فم كبير وقبضة تلوح في الهواء"، دون أن يسعى أي أحد من داخل إسرائيل للتغيير، بحسب قوله.
وواصل الكاتب الإسرائيلي هجومه على السياسيين الإسرائيليين، بقوله إن "اليمين مجنون وخائف وغير قادر على فهم ما يفعله"، أما "اليسار، ويا ويلنا من اليسار، الذي تحاول بقاياه التوحد وتحسب نهايتها القريبة".. ثم انتقل الهجوم للمعارضة "مثار السخرية التي يقودها شخص كسول واحد وخرقة واحدة، ويتجادلان حول من هو الكسول ومن الخرقة، وكل الإجابات صحيحة"، بحسب تعبيره.
ثم انتقد ميخائيل "العالم الذي يواصل الصمت، ويترك يهود الشرق الأوسط لحالهم، ليفعلوا بأنفسهم ما يخطر ببالهم"، مدعيا أنه "كان يمكن بسهولة إنقاذنا، عبر طلب تأشيرة الدخول إلى كل العالم، وتقليص الدعم من رمز رفيع المستوى، وفيتو صغير هنا وهناك، وأفعال مثل الأفعال التي أعادت جنوب أفريقيا إلى رشدها"، لكن العالم "القبيح المعادي للسامية" صامت وغير مبالٍ، على حد قوله.
واختتم الكاتب الإسرائيلي بدعوته لترجمة مقاله إلى جميع لغات العالم المتنورة، وإرسالها إلى زعمائها، موضحا أنهم "إذا قاموا باتهامي بتشويه سمعة البلاد، فسأقول دفاعا عن نفسي: "لقد قلت الحقيقة، وما قلته هام للجمهور حتى لو كان الحديث عن جمهور آخذ في التقلص"، بحسب تعبيره.