في الوقت الذي أدانت فيه عدة دول عربية وإسلامية وغيرها من دول العالم بجانب منظمات ومؤسسات إسلامية وحتى نواد رياضية عالمية العمليات الإرهابية التي استهدفت ثاني الحرمين في
السعودية وأعلنت هذه الدول والمنظمات تضامنها مع شعب وحكومة المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب، شن الإعلام
الإيراني الرسمي هجوما شرسا على السعودية وشمت بها بسبب تفجيرات المدينة".
"سياست روز": السكين السعودي قطع يده بنفسه
هاجمت صحيفة "سياست روز" المقربة من المحافظين في إيران، السعودية في صفحتها الأولى وقالت: "طالما تم ترديد هذا المثل؛ بأن السكين لا يقطع يده، ويبدو أن هذا المثل ليس صحيحا دائما، وكما تظهر التطورات في المنطقة فإن إرهاب الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها الإقليمين ارتد عليهم حيث فجر انتحاري نفسه بالقرب من القنصلية الأمريكية في جدة، والإرهاب الذي صنعته أمريكا والسعودية سيتورطون فيه".
"سقطت السعودية في بئر الإرهاب الذي حفرته"
وشمتت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء في التفجيرات التي استهدفت السعودية وهاجمت الرياض: "لا بد من القول إن السعوديين وقعوا في البئر نفسها التي حفروها بأنفسهم للمنطقة".
ولوحت وكالة "فارس" بأنه من الممكن أن تتوالى التفجيرات في السعودية: "وإن كانت لا تزال السعودية لم تصل إلى قاع البئر، ولكن لا أحد يعرف ماذا يحدث في المستقبل، ودخول السعوديين في هذه البئر سوف يجعلهم يدفعون أثمانا مادية ومعنوية باهظة".
واعتبرت "فارس" أن الإدانات العربية والإسلامية لا يمكن أن تخلص السعودية من انعدام الأمن الذي حصل بعد العمليات الإرهابية، وأصبحت الآن مدينتا جدة والمدينة في أذهان العالم مدن غير آمنة.
وتابعت الوكالة: "إذا كان السعوديون يريدون مواجهة الإرهاب، فعليهم أن يتوقفوا عن دعمه في المنطقة كلها وليس فقط داخل حدود السعودية".
وكالة مهر: فشل السعودية في إدارة الحج
واستغلت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية الأحداث الإرهابية التي حدثت في المدينة وجدة وربطت هذه الأحداث بعدم قدرة السعودية على إدارة شؤون الحج.
وواصلت "مهر" هجومها على السعودية من خلال لقائها مع يوسف الغوش أمين عام هيئة علماء لبنان المقربة من حزب الله والنظام السوري، وقال الغوش إن "الوهابية تبيح قتل المسلمين في بيت الله الحرام".
وردد الغوش المطالب الإيرانية نفسها التي تدعو إلى تدويل إدارة شؤون الحج قائلا: "يجب عدم تدخل السعودية في شؤون الحج وتحميل السعودية مسؤولية قتل الحجاج في حادثة منى، ومحاكمة السعودية في المحاكم الدولية بسبب تورط السعودية في سفك دماء المسلمين".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني بأن إيران تستغل أي حدث بالسعودية للهجوم على الرياض وربط ذلك بعدم قدرتها على إدارة شؤون الحج، وما حدث في جدة والمدينة من عمليات إرهابية استغلت بشكل واسع من قبل الإعلام الإيراني الرسمي لإظهار ضعف السعودية الأمني والإداري بخصوص ملف الحج، وهذه سياسة اتخذتها إيران منذ نجاح الثورة الإيرانية بقيادة الخميني، حسب المراقبين.