هاجم المستشار الأعلى للحرس الثوري
الإيراني العميد خسرو عروج حركة
حماس واتهمها بالسعي لتوقيع معاهدات مع إسرائيل عبر
تركيا.
وقال عروج إن حماس "رفعت راية النضال والقتال لتدمير إسرائيل لكننا اليوم نرى كلاما آخر وتفكيرا مغايرا لنهج الإمام الخميني الذي يرفض الجلوس مع الظالم على طاولة واحدة".
وعلى صعيد الملف السوري، قال عروج في تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية إن جميع أعداء إيران اليوم في خندق واحد بسوريا وهم "حزب البعث وابن تيمية وميشيل عفلق" على حد قوله.
وزعم أن إيران ذهبت لـ"نصرة المستضعفين" في
سوريا، لكنه أشار إلى أن الهدف من القتال في سوريا إبعاد الخطر عن إيران متسائلا: "عندما نحارب من خندق يبعد عن حدودنا 100 متر أفضل أو عندما نحارب في خندق يبعد عن حدودنا ألفي كيلومتر أيهما الأفضل ويوفر لنا الأمان الأكثر؟!".
وأضاف: "نحن في سوريا لم نحارب فريقا واحدا بل نحارب جميع العالم هناك لأن جميع العالم الآن مشارك في الحرب السورية والروس والأمريكان والإسرائيليون هم المستفيدون الأكبر من الوضع الحالي بسوريا" وفق قوله.
وحول مشاركة الحرس الثوري في العراق قال عروج: "مقاتلو الحرس الثوري لا يؤمنون بالحدود والجغرافيا وحدودنا هي نصرة الضعفاء"، بحسب تعبيره .
يشار إلى أن الأزمة في العلاقة بين حركة حماس وإيران ظهرت مع بدايات الثورة السورية ورفض الحركة قمع النظام السوري للثورة، والتحفظ على التدخل الإيراني وحزب الله في سوريا، ما دفع إيران للدخول في حالة أشبه بالقطيعة مع حركة حماس وقياداتها، بل ومهاجمتها في إعلامها الرسمي، لكن العلاقة مع لبثت أن تحسنت قليلا، من دون أن تعود إلى سابق عهدها.