صرح وزير الخارجية الفرنسي،
جان مارك آيرولت، الأحد، بأن محاولة
الانقلاب في
تركيا لا تعني إعطاء الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان "شيكا على بياض"، داعيا أنقرة إلى احترام دولة القانون.
وقال آيرولت لشبكة "
فرنسا 3" التلفزيونية: "نريد أن تعمل دولة القانون بصورة تامة في تركيا"، مشيرا إلى أن محاولة الانقلاب لا تعطي أردوغان "شيكا على بياض" لتنفيذ عمليات "تطهير"، وفق قوله.
وأبدى وزير الخارجية الفرنسي "تساؤلات" حول ما إذا كانت أنقرة "جديرة بالثقة في مكافحة الجهاديين"، وفق قوله.
ولا يعرف بعد سبب هذه التصريحات التي يهاجم فيها المسؤول الفرنسي تركيا والرئيس التركي، بعد الانقلاب الفاشل.
اقرأ أيضا: البرلمان الأوروبي يحذر أنقرة من استغلال الانقلاب لقمع الحريات
يشار إلى أن العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول شهدتا في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غربا)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان في العاصمة والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.