سياسة عربية

الاحتلال يهدم 15 منزلا ويطلق النار على فتاة فلسطينية (فيديو)

أطلقت قوات الاحتلال النار على فتاة فلسطينية- أ ف ب
أطلقت قوات الاحتلال النار على فتاة فلسطينية- أ ف ب
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، 11 منزلا فلسطينيا في قرية قلنديا، القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر فلسطينية، فضلا عن أربع مبان في أحد أحياء المدينة المقدسة. فيما أطلق رجال أمن إسرائيليون عند حاجز قرب القدس المحتلة النار على فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 18 عاما.

وقال شهود عيان إنه بعد وقت قصير من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، دخلت مجموعة من الآليات العسكرية والجرافات الإسرائيلية إلى القرية قبل هدم 11 منزلا. وجرت عملية الهدم في القرية الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية بحجة عدم الترخيص.
 
وكان محمد الجوري صاحب أحد هذه المنازل الذي كان ينتظر وصول الجرافات، أكد ليلا أنه تلقى بلاغا بالهدم ظهر الإثنين. وأضاف الجوري أن السلطات الإسرائيلية أبلغت نيتها هدم 11 منزلا، تعود ملكية غالبيتها لأشخاص من سكان القدس، مشيرا إلى أن العديد من المنازل كانت قيد البناء.
 
وصباح الثلاثاء، كان أصحاب بعض هذه المنازل يقفون بالقرب من الأنقاض والركام، فيما انشغل البعض بمحاولة إنقاذ ما يمكن من الأثاث والأجهزة المنزلية.
 
وقال عماد أبو شلبك الذي هدم منزل شقيقه الليلة الماضية: "فجأة بدؤوا بهدم المنازل. وقالوا لنا إنهم أبلغونا بقرار الهدم البارحة". وأضاف: "بحثنا ووجدنا قرار الهدم خلف المنزل. لم يصلنا قرار الهدم ولم نعلم أي شيء".
 
ورأت منظمة "عير عاميم" الإسرائيلية غير الحكومية التي تدعو لتقاسم "عادل" للمدينة المقدسة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أنه بعد هدم مبنى سكني، أصبح 44 شخصا بينهم 11 طفلا دون مأوى.
 
وتقول العائلة مالكة المبنى إنها حصلت على تصريح بالبناء من بلدية القدس عام 1983. ولم يكن بالإمكان الحصول على تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية حول عمليات الهدم.
 
ويندد المجتمع الدولي بشكل متكرر بعمليات هدم المنازل من قبل إسرائيل التي تمنح بصعوبة تراخيص بناء في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الأراضي المحتلة.
 
وبالإضافة إلى ذلك، هدمت جرافات إسرائيلية صباح الثلاثاء أربعة مبان سكنية ومتاجر في حي العيسوية في القدس الشرقية، بحسب ما أوردت وكالة وفا الرسمية الفلسطينية.
 
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "بأشد العبارات" عمليات الهدم، مشيرة إلى أن عمليات الهدم تهدف "إلى إغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق سلام عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
 
وأضافت الوزارة: "تواصل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة حربها على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها، بهدف استكمال مخططات تهويدها من خلال محاولة اقتلاع أكبر عدد ممكن من المواطنين".
 
وتقول عير عاميم، إن إسرائيل قامت منذ بداية العام بـ"78 عملية هدم (...) خلال سبعة أشهر أي أكثر مما كان عليه طوال عام 2015"، ونددت المنظمة بما وصفته بـ"سياسة واضحة (...) لتفريغ الفلسطينيين من القدس وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية".





من جانب آخر أصيبت فتاة فلسطينية (18 عاما) عصر الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، حسب ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وشرطة الاحتلال.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان: "اقتربت شابة عربية بسرعة نحو مكان توقف حراس الأمن هناك الذين طالبوها بالتوقف عدة مرات دون جدوى".

وبحسب البيان، فإن الفتاة واصلت التقدم باتجاه الحراس ما دفعهم إلى "إطلاق عيارات نارية على الجزء السفلي من جسدها فأصيبت بجروح".
 
وأكدت الشرطة أن الفتاة كانت تحمل سكينا في حقيبتها مشيرة إلى أنها من حي كفر عقب القريب من الحاجز، والذي يعد جزءا من القدس الشرقية المحتلة رغم وجوده خلف الجدار الفاصل. وأوضحت الشرطة أنه تمت معالجة الفتاة بعد إصابتها بجروح طفيفة.
 
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، إنها أبلغت بإصابة مواطنة فلسطينية، لم تعرف هويتها بعد، في الأطراف السفلية، بعد إطلاق الجنود الإسرائيليين النار عليها، واصفة جراحها بـ"المتوسطة".

وبحسب مصادر محلية، الفتاة التي أطلق النار عليها هي؛ رغد الشوعاني، من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

واندلعت اشتباكات في المكان بين قوات الاحتلال وبعض المواطنين الفلسطينيين المحتجزين على الحاجز، الذين ينتظرون السماح لهم بالعبور للوصول إلى مدينة القدس المحتلة.
التعليقات (0)