نصر الله يخطب من جديد ويحتفل بالتقدم في حلب (فيديو)

قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله إن الذي وقع في حلب لعلى درجة عالية من الأهمية و"أهميته لا ترتبط بالأزمة السورية، بل ترتبط بالمعاهدات الإقليمية"، مضيفا أن الذي سقط في حلب هو "أحلام الإمبراطورية ومشاريعها".

وكانت قوات النظام السوري سيطرت، فجر الخميس، على حي "بني زيد" في حلب، محكمة حصارها على مدينة حلب، التي يسكن فيها ما يقارب الـ300 ألف مدني، كما انسحبت الفصائل من الحي بعد تمكن قوات "مجلس سوريا الديمقراطية" من السيطرة على منطقة السكن الشبابي، والسيطرة على أجزاء من حي بني زيد أيضا.

وأضاف نصر الله خلال كلمة له في حفل تأبين القيادي في حزب الله، إسماعيل زهري، الجمعة، أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير نصب نفسه وليا وحاكما على سوريا والمنطقة، وتابع: "أنت مسيطر على المنطقة وتوزعها حصص لأمريكا وروسيا وفلان وعلان، أنت معتوه أو مجنون، أنت لست في موقع من يوزع الحصص ومن يعقد الصفقات ويفرض الشروط، لا أنت ولا ملوكك ولا أمراؤك".

وحمل مسؤولية ما يقع من مجازر في أوروبا إلى ثقافة المملكة السعودية التي قال عنها نصر الله إنها "ثقافة الوهابية وداعش والقاعدة والنصرة ولو أصبح اسمها جبهة فتح الشام"، ثقافة "قتل وذبح وإبادة وإقامة المجازر وعدم إعطاء أي فرصة للمصالحة".

وشدد على أن "مشروع آل سعود في المنقطة سيهزم وسيلحق به العار..". وأكد أن الوضع الرسمي في المنطقة سيء جدا بل "أسوأ من أي زمن مضى".

وتابع: "سنجد أنفسنا أمام وضع عربي رسمي ضعيف هزيل مشتت.. لا جامعة عربية حقيقية ولا أمن قومي عربي ولا مصير مشترك ولا مصالح مشتركة..".

وشدد على أن إسرائيل اليوم "لم تعد عدوا للوضع العربي الرسمي، وفلسطين أصبحت قضية رفع عتب هزيل جدا، هذا ما عبرت عنه دائما في السنوات الأخيرة بيانات واجتماعات القمم العربية وآخرها القمة التي شهدنا أحداثها قبل أيام (بموريتانيا)".

وأكد أن أسوأ ما في الوضع العربي على المستوى الرسمي هو ذاك التطور في الموقف السعودي "الذي بدأ ينتقل من العلاقة خلف الستار أو التواصل مع الإسرائيليين في السر إلى العلن.."، كاشفا أن زيارة كل من وزير الخارجية السعودي السابق الأمير تركي الفيصل واللواء المتقاعد أنور عشقي إلى إسرائيل ولقاءهما مع مسؤوليين إسرائيليين لم يكن لها أن تحصل "بمعزل عن موافقة النظام السعودي".

ولفت نصر الله إلى أن "الاتصال (مع إسرائيل) موجود وكذا التنسيق معهم موجود، ولكن هو بداية الانتقال إلى العلن، وما يقوم به هذا الأمير وهذا اللواء السعوديان هو بدايات تمهيدية وجس نبض"، وتابع: "أقول لهم لا تعذبوا أنفسكم بجس النبض، أنتم الذين شاركتم في هذا الواقع المأساوي للعرب.. تستغلون الفرصة المواتية لتنقلوا اتصالاتكم وتنسيقكم مع العدو الإسرائيلي".

وأوضح أن الخطورة في اللقاءات الأخيرة للسعودية تكمن في أنه "عندما تأتي السعودية التي تقدم نفسها في العالم العربي والإسلامي على أنها دولة الإسلام وأنها دولة الشريعة المحمدية المقدسة ودولة القرآن وأنها حكومة الحرمين الشريفين وأنها المؤتمنة على أرض النبوة فتتصل وتطبع وتقيم العلاقات وغدا تعترف وتنسق مع إسرائيل... يعني خلاص.. علماء السعودية الآن يفتون على ضوء رغبات الحكام بلشوا يطلعوا الآيات والفتاوى بتقبل التطبيع مع إسرائيل والصلح معهم، وطبعا هذه الفتاوى ستلقى مكانا في العالمين العربي والإسلامي، والأخطر في هذا هو هذا التضليل الثقافي والعلمي والفكري الذي سيبدأ على هذا المسار..".

وأضاف: "الذي حدث بلا ثمن وبلا مكاسب للفلسطينيين أو العرب لا على المستوى الأمني ولا على المستوى السياسي... يقدم بالمجان. اليوم تطبيع سعودي مع إسرائيل بالمجان.. وهذا سيفتح الباب كليا ونهائيا. هذا آخر الخط".

وأكد أن السعودية "كرقم أساسي وجزء أساسي في معادلة الصراع في المنطقة، تفتح الباب فقط مع إسرائيل، وبلا شروط مسبقة وبلا أثمان توجبها"، في حين تغلقه أمام الحل في اليمن وسوريا ومع إيران.