قال ابن عم رئيس النظام السوري، دريد، وهو الابن الأكبر لرفعت الأسد، إنه "اكتشف" وجود ما سماه "
مقام السيدة سكينة بنت علي بن أبي طالب" وسط مدينة
داريا، مضيفا أنه منذ اكتشافه "عاهد نفسه على أن يأتي كل يوم جمعة ليصلي بجانب الضريح".
جاء ذلك في منشور له على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، قال فيه: "بحكم سكني في مدينة داريا، وبحكم قراءاتي التاريخية حول هذه المدينة، توصلت إلى معرفة أن مقام السيدة سكينة بنت علي بن أبي طالب موجود في قلب هذه المدينة! فرحت أبحث هنا وهناك، حتى وجدت أخيرا مقاما متواضعا جدا يحده من الشرق نخلة مرتفعة جدا، ومن الغرب كذلك".
ومدينة داريا السورية تقع ضمن سيطرة النظام، وقد فرغت من أهلها بعد أربع سنوات من الحصار، ويأتي تصريح
دريد الأسد، بحسب ناشطين سوريين، "كأنه يريد أن يجعل من المدينة مزارا للشيعة".
ولم يقدم دريد الأسد أي توثيق لمزاعمه، بينما اكتفى برواية شخص مسن، وقال: "اليوم، وبعد انقطاع طويل، وبعد تدمير مقامك الطاهر من قبل قطعان الوهابية وأعوانهم الشياطين، نعاهدك بأن نزورك من جديد، ونعاهدك على إعادة إحياء مقامك الطاهر، ليكون قِبلة لكل مسلم مؤمن طاهر، رغما عن أنوف الكفرة الملاعين"، وفق تعبيره.
في سياق متصل، وبالتزامن مع الشروع في عملية تفريغ داريا وتهجير أهلها، تحدث النظام السوري عن إسكان "عائلات عراقية" في المدينة.
وأوردت مواقع للمعارضة السورية أن مجموعات من العائلات العراقية الفارة من تنظيم الدولة وصلت إلى العاصمة دمشق.
وشكك ناشطون في مضمون الخبر، واعتبروا أن الأمر لا يخلو من الاستعداد لتوطين "مرتزقة" في "حزام دمشق"، الذي يجهد النظام لـ"تطهيره" من أهله.