شرع الكيان الصهيوني في حفر الأساسات لبناء جدار جديد تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع
غزة، بهدف وقف الفصائل الفلسطينية عن بناء أنفاق إلى داخل الأراضي
الإسرائيلية لتنفيذ هجمات.
وبدأ العمل على بناء الجدار في المجلس الإقليمي شاعر هنيغيف، لحماية مجموعة من البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع شمال قطاع غزة من هجمات عبر الحدود، وفقا لما ذكره موقع "واينت".
وقال موقع "واينت": "وصف رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت الجدار الحدودي بأنه المشروع الأكبر على الإطلاق الذي سيتم تنفيذه في تاريخ الجيش".
وأضاف الموقع بأن المشروع معرض لوقف تمويله نظرا لعدم وجود توضيح من الحكومة حول كيفية تمويل الجدار.
هذا الجدار، الذي تم اقتراحه لأول مرة من قبل الجيش الإسرائيلي في أعقاب الصراع مع حركة "
حماس" في غزة في عام 2014، من المقرر أن يشمل حواجز ملموسة وأنظمة كشف تكنولوجية للحماية ضد عمليات التسلل من القطاع بشكل أفضل.
واقترح الجيش الإسرائيلي المشروع لحماية المناطق المحيطة بقطاع غزة فورا بعد الحرب التي استمرت لمدة 50 يوما مع حماس.
الحركة، التي تحكم غزة منذ عام 2007، ملتزمة بشكل معلن بتدمير إسرائيل، واستخدمت
الأنفاق العابرة للحدود لإطلاق عدد من الهجمات ضد إسرائيل خلال حربها معها.
وكشف الجيش الإسرائيلي عن نفقين هجوميين يمتدان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، وهما أول نفقين يتم اكتشافهما منذ عملية آب/أغسطس 2014.
النفق الذي تم اكتشافه في شهر نيسان/أبريل وصل عمقه إلى حوالي 100 قدم (30-40 مترا) تحت الأرض، وامتد إلى عشرات الأمتار داخل الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة.
وتعهد مسؤول كبير في حركة "حماس" وقادة آخرين من فصائل فلسطينية أخرى، بمهاجمة إسرائيل في حال تم بناء جدار تحت الأرض على طول الحدود.
في شهر تموز/يونيو قال إسماعيل رضوان لموقع إخباري تابع لـ"حماس" بأن المشروع يشير إلى "فشل (إسرائيل) في مواجهة الأنفاق"، وأكد أن الجدار "لن يحد من قدرة المقاومة في الدفاع عن شعبنا".
وتسعى إسرائيل إلى إيجاد حل تكنولوجي وملموس للأنفاق العابرة للحدود منذ أكثر من عقد من الزمن.