قتلى في ثلاثة تفجيرات انتحارية لتنظيم الدولة وسط حماة

وقع تفجيران انتحاريان الاثنين، في ساحة العاصي وسط مدينة حماة السورية، في اعتداء نادر منذ اندلاع النزاع، تسبب في مقتل شخصين على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح، وفق ما أورد الإعلام الرسمي للنظام السوري.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حماة، أن "إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما ظهر الاثنين، بحزامين ناسفين في ساحة العاصي في مدينة حماة"، ما تسبب في مقتل شخصين وإصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة.

وأفاد المصدر بأن "إرهابيا انتحاريا فجر نفسه في ساحة العاصي وتبعه بعد حوالي ربع ساعة تفجير إرهابي انتحاري ثان".

وأشارت مصادر إلى وقوع انفجار ثالث عند وزارة التربية في مدينة حماة.

وكان التلفزيون الرسمي أورد في شريط إخباري في وقت سابق "تفجيرين إرهابيين، أحدهما انتحاري يرتدي حزاما ناسفا قرب ساحة العاصي".

من جانبها، أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة تبنيها للتفجيرات الانتحارية في مدينة حماة.

#كتائب_ثوار_الشام
#معركة_تحرير_حلب
#الجيش_السوري_الحر
3 هجمات استشهادية تستهدف الحزب والشرطة #العاصي #حماة
pic.twitter.com/UAP1RpIWDK

— انغمس #الإقتحامات (@kawatem139) October 3, 2016

ونادرا ما تعرضت المدينة منذ اندلاع النزاع منتصف آذار/ مارس 2011 إلى تفجيرات مماثلة.

واستهدف تفجير حاجزا لقوات النظام على أطراف المدينة في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، وقتل محافظ حماة السابق أنس عبد الرزاق الناعم، في تفجير سيارة مفخخة في 25 آب/ أغسطس من العام نفسه. 

وعلى غرار معظم المدن السورية، فقد شهدت مدينة حماة وتحديدا ساحة العاصي تظاهرات معارضة للنظام في العام 2011، قبل أن يقمعها النظام. 

وتسيطر قوات النظام على المدينة بشكل كامل، فيما تتقاسم السيطرة مع الفصائل المعارضة وبينها تنظيم الدولة، على أرياف المحافظة.

وكان رئيس النظام السابق حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار، قمع عام 1982 تحركا للإخوان المسلمين في المدينة، ما أدى إلى مقتل نحو عشرين ألف شخص على الأقل.