سياسة عربية

سر إعجاب يوسف الحسيني بفوز "العدالة والتنمية" (فيديو)

يوسف- الحسيني
يوسف- الحسيني
أشاد الإعلامي المصري، الموالي للنظام المصري، يوسف الحسيني، بالانتخابات المغربية، وما أسفرت عنه من فوز حزب "العدالة والتنمية"، المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين"؛ مبديا إعجابه بتلك الانتخابات، وتصدر الحزب، معا.

وقال الحسيني في برنامجه "السادة المحترمون"، عبر فضائية "أون تي في لايف" مساء الأحد، إنه قد أُسدل الستار على الانتخابات المغربية بفوز حزب "العدالة والتنمية"، المعروف بتوجهه الإسلامي الواضح، بمئة وخمسة وعشرين مقعدا.

وأشار إلى أن أمام الحزب تحديات كبيرة في مقدمتها تشكيل تحالف حكومي، خصوصا أن حزب "الأصالة والمعاصرة"، الفائز الثاني في الانتخابات، غير وارد غالبا دخوله في تحالف معه، بحسب قوله.

ونقل الحسيني عن "عدد كبير من المراقبين" تشديدهم على أهمية هذه الانتخابات، موضحين أن النقطة المهمة فيها هي مرورها في أجواء هادئة، و"الحمد لله"، حسبما قال.

وأشار إلى أنه "لم يتم تسجيل أي إنزلاقات عنيفة في هذه الانتخابات، سواء بين هذه الأحزاب المشاركة، أم في الشارع أو أماكن الاقتراع".

وشدد على أن "المحطة الانتخابية الحالية هي محطة مفصلية شديدة الأهمية في طريق التحول الديمقراطي للمجتمع المغربي، وتكريس لمسار يسير فيه المغرب".

وأوضح أنه وفقا للنظام الانتخابي في المغرب.. لا يمكن لحزب واحد الفوز بأغلبية مطلقة، بل إنها تنتفي مسألة المغالبة في المغرب، بهذا النظام الانتخابي، بحسب رأيه.

وأردف: "شوفوا الشطارة.. والله العظيم.. برافو عليهم".

واستطرد: "ده يجبر الحزب الفائز، أيا كان اسمه، على الدخول في مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلاف وطني، ويؤدي إلى تحديد النفوذ السياسي للأحزاب".

وواصل الحسيني تعليقه: "ما فيش أحزاب تتوحش أو تتغول أو تستفحل.. النظام الانتخابي إتعمل بمنتهى الذكاء".

ووصف الإعلامي الموالي للنظام، حزب "العدالة والتنمية"، بأنه حزب إخوان، أو ذراع سياسية للإخوان، ويقول البعض إنه تصدر المشهد في المغرب، بحسب قوله.

واستدرك: "المسألة مش كده.. النظام الانتخابي في المغرب لا يسمح باستحواذ ولا تصدر ولا مغالبة ولا تغول لحزب على آخر.. لازم تتعمل حكومة ائتلاف وطني.. من الأحزاب التي فازت في هذه الانتخابات".

وعقب إدلائه بهذا التعليق، استضاف الحسيني من فاس بالمغرب، الدكتور محمد اللقماني، عضو  المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي أكد رفض حزبه الدخول في تحالف مع حزب "العدالة والتنمية"، نظرا للاختلافات الجذرية الكبيرة بين الحزبين على المستوى الأيديولوجي والسياسي، على حد قوله.

وأضاف أنه "إذا فرضت الظروف نفسها في إطار حكومة تحالف وطني؛ فلدينا شرط هو ألا يقودها حزب العدالة والتنمية، وإنما شخصية مستقلة، ولكن إذا أصر الحزب على القيادة فلا مكان لنا في الحكومة الجديدة، وسنبقى في المعارضة".

يذكر أن حزب "العدالة والتنمية" قد تصدَّر نتائج الانتخابات البرلمانية المغربية التي أجريت الجمعة، 7 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وبحسب بيان لوزارة الداخلية المغربية، فقد حصل الحزب على 98 مقعدا في الدوائر الانتخابية المحلية، و27 مقعدا على اللائحة الانتخابية الوطنية، بما مجموعه 125 مقعدا، فيما تلاه خصمه الرئيس حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي فاز بـ81 مقعدا محليا و21 مقعدا وطنيا، بما مجموعه 102 من المقاعد.

وبحسب هذه النتائج، يكون "العدالة والتنمية" قد زاد عدد مقاعده من 107 تم تحقيقها خلال انتخابات 2011 إلى 125 سنة 2016، لكن "الأصالة والمعاصرة" حقق أكثر من الضعف مقارنة مع انتخابات 2011، إذ إنه انتقل من 48 مقعدا إلى 102 من المقاعد.



التعليقات (0)