تسبب المنشد والقارئ
الكويتي مشاري العفاسي بجدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مهاجمته مواطنه، العالم الإسلامي المعروف عجيّل النشمي.
النشمي عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي، انتقد الدعاة الذين لا يغردون عن أحوال الأمة، رغم كونهم مُتابعين من قبل الملايين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وغرّد النشمي: "مشايخ يتابعهم ملايين، وما زالوا يغردون في أذكار الصباح والمساء، ودماء المسلمين تهدر في سوريا والعراق".
وتابع النشمي الذي ترأس رابطة علماء الشريعة في دول الخليج، وهو عضو هيئة الفتوى بالكويت أيضا: "لن يسألكم الله عن الأذكار، ولكن عن نصرة دم المسلم!".
تغريدة عجيّل النشمي لم ترق للعفاسي، الذي يُتابعه 11.5 مليون على "تويتر"، و16.7 مليون على "فيس بوك"، إضافة إلى 2.1 مليون على "إنستغرام".
وقال العفاسي في ردّه على النشمي: "كن شجاعا واذكر أسماء المشايخ، كن شجاعا واذهب لنصرتهم أنت، كن شجاعا واترك الكلام، وأرنا الفعال، كن شجاعا واقرأ هذا الحديث واعتذر".
وسرد العفاسي الحديث النبوي الشريف: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربون أعناقكم، قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى".
ونشر العفاسي تغريدة سابقة لعجيل النشمي دعا فيها لذكر محاسن محمد رمضان البوطي، بعد مقتله.
وعلّق عليها قائلا: "مرة يزايدون في نصرة الشعب السوري نصره الله، ومرة ينصرون مفتي بشار!".
وتابع: "مرة يريدون استشهاد الملايين في سبيل الديمقراطية، ومرة يتحسرون على الدماء!".
كما قام العفاسي بنشر روابط تحتوي نقدا لمؤسس جماعة
الإخوان المسلمين، حسن البنّا، وسيد قطب أحد رموز الجماعة.
مغردون قالوا ابتداء إن "الموقع الذي نشره العفاسي لنقد البنا وقطب، يوجد فيه موضوع كامل يتهم العفاسي بالضلال والسير وراء الصوفية".
وأوضح ناشطون أن "العفاسي انتصر لذاته، وأحسّ أنه المعني بكلام الدكتور عجيّل النشمي".
الناشط والكاتب السعودي إبراهيم القحطاني، ردّ على العفاسي، قائلا: "انفعالك وهجومك دليل على أنه ما زال في داخلك ضمير حي يلومك على موقفك من قتل المسلمين، وهذه تعدّ بشرة خِير".
ورد عبد الله الكمالي: "من ضمن النقاط المنتقدة على حسن البنا: الإنشاد الجماعي! هل متأكد أنك قرأت الموضوع في الرابط اللي حطيته؟؟"، في إشارة إلى أن العفاسي يشارك في أناشيد جماعية.
الداعية الأزهري المعارض لنظام السيسي، عصام تليمة، قال إن كلام العفاسي "ينّم عن عدم الفقه، وسطحية العلم".
وأضاف: "الذكر عبادة فردية، بينما الدفاع عن الضعيف أمر يهم جماعة المسلمين، وهو منوط أكثر بالعلماء".
وتابع الكاتب السعودي صالح الحناكي: "الحديث يعني القعود عن نصرة المسلم، أو ترك جهاد الدفع
في غزوة تبوك. هل كان يسع المسلم التخلف بحجة أنه سيكتفي بالأذكار".
سليمان الصبيحي، قال: "أنت ما كنت شجاع يوم مذبحة رابعة، وما قلت الحق، وصرت متلونا، حقدك أعماك، وتطالب الشيخ اللي أفقه منك، وأعلم منك".