تقول صحيفة "التايمز" إن عدة مساجد في
بريطانيا اتفقت للبحث عن طريقة تكنولوجية لتحديد وقت
صلاة الفجر، مشيرة إلى أن
مسجد بيرمنغهام استخدم كاميرات فلكية وإحصاءات لتحديد الوقت الحقيقي لطلوع الفجر في مشروع تم استخدامه في أنحاء مختلفة من بريطانيا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن طلوع الفجر يتباين من منطقة إلى أخرى في بريطانيا، وحتى يختلف مسجد عن مسجد في موعد صلاة الفجر، لأن طلوع الفجر يسبق بزوغ الشمس بساعتين، لكن المساجد تختلف في تحديد موعد صلاة الفجر حتى في المنطقة ذاتها، لافتا إلى أن المواعيد تختلف أحيانا بـ45 دقيقة؛ نظرا لاستخدام المساجد صيغا حسابية مختلفة للتوصل إلى موعد انبثاق الفجر في الأفق.
وتلفت الصحيفة إلى أن هناك 150 ألف مسلم في بيرمنغهام يعتمدون الآن على جدول منسق للصلاة، حيث طلب من المصلين النظر إلى 25 ألف صورة التقطت على مدار عام لموعد بزوع الفجر.
ويكشف التقرير عن أنه سيتم استخدام برنامج "أوبن فجر بروجيكت" (موعد طلوع الفجر) في مدينتي لندن وبيتربرة، أملا بتوسيع نطاقه في بريطانيا، مشيرا إلى أنه بحسب المشروع، فإن الصيغة المستخدمة تعتمد أحيانا وقتا محددا قبل طلوع الشمس، وأحيانا عندما تكون الشمس مائلة نحو الأفق.
وتبين الصحيفة أن التوافق على موعد طلوع الفجر مهم، خاصة في شهر
رمضان، ولتحديد موعد بداية الصيام، ويقول مؤسس المشروع الطبيب شهيد ميرالي: "في أثناء شهر رمضان، لاحظنا أن بعض الناس في مسجد يواصلون تناول السحور؛ لأن موعد الصيام لم يحن، فيما بدأ الآخرون في مسجد قريب بالصيام، وأقاموا صلاة الفجر، وفي مسجد آخر، انتهى المصلون من الصلاة، وذهبوا إلى بيوتهم، ويحضرون أنفسهم للذهاب إلى العمل".
ويفيد التقرير بأن ميرالي اشترى كاميرا فلكية، ونصبها على سطح المسجد، وعلى زاوية 360 درجة من الأفق، والتقطت الكاميرا لحظة بزوع الفجر كل 60 ثانية في أي مطلع يبزغ منه وعلى مدار عام، وأرسلت 25 ألف صورة التقطت إلى المساجد والعلماء والخبراء في جامعة كامبريدج والمكتب الملكي للملاحة، وطلبت منهم تحديد الصورة التي حددت أول ضوء للفجر كل يوم.
وتورد الصحيفة أن الباحثين الإحصائيين قاموا بملء الفراغات من خلال وضع احتمالات، منوهة إلى أنه بمبادرة من مسجد بيرمنغهام المركزي قامت المساجد الأخرى في المدينة بالاتفاق على ساعة محددة لطلوع الفجر في بيرمنغهام.
وينوه التقرير إلى أن مسجد ستانمور في لندن بدأ المشروع، ووضع كاميرا لتحديد ساعات طلوع الفجر، بالإضافة إلى أن المركز الحسيني في بيتربرة بدأ مشروعه الخاص.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن ميرالي يرى أن استخدام البيانات من أجل بناء إجماع هو علامة على الانسجام الاجتماعي.