وجّهت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان اتهاما لحزب الله
اللبناني باختطاف الضابط السوري المنشق، العقيد طيار سليمان عبد الرحمن سلوم، من داخل مدينة
طرابلس، وتسليمه بعد ذلك إلى سلطات النظام السوري.
وأوضحت الرابطة أن
حزب الله سلّم سلّوم (50 عاما) إلى سلطات النظام بتاريخ 19 تموز/ يوليو الماضي.
وحذّرت الرابطة من تكرار عمليات اختطاف الضباط المنشقين، والناشطين المعارضين، واصفة هذا الفعل بـ"الجريمة".
ونقل موقع "جنوبية" اللبناني عن المحامي طارق شندب قوله إن "عائلة العقيد، الطيار المنشق سليمان عبد الرحمن سلوم، ذهبت إلى ضباط الأمن اللبنانيين، وأخبرتهم أنّها رأت الفيديو وليس بوسعها القيام بشيء".
وتابع شندب: "ليست المرة الأولى التي تحدث فيها عملية خطف من هذا النوع، وهناك سابقة اختطاف محمد ناصيف، الضابط السوري الموجود لدى حزب الله، وهناك اعترافات في هذا الشأن".
فيما ذكر موقع "المدن" اللبناني أن عملية خطف الضابط السوري المنشق تمّت بالتعاون مع أحد أنصار الحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن.
وأوضح الموقع أن الضابط المنشق كان يعمل نادلا في مطعم، وأوهمه أحد الأشخاص بتوفير فرصة عمل له في تركيا، قبل أن يتم استدراجه واختطافه من قبل حزب الله.
وحول تأخر عائلة سلّوم في إذاعة خبر اختطافه، ذكر موقع "المدن" أن السبب في ذلك هو ضغوطات وتهديدات مورست على العائلة من قبل رقيب في القوات العسكرية التابعة لماهر الأسد.
ونقل الموقع على لسان "ريم"، ابنة الضابط المنشق عبد الرحمن سلوم: "ليس لوالدي أيّ صلة مع المنظمات الإسلامية أو المعارضة في
سوريا، فهو فضل الهروب والفقر على تعريضنا للخطر والمشاركة في جرائم الحرب".