شن وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، هجوما لاذعا على الولايات المتحدة خصوص فيما يتعلق بسياستها تجاه الملف السوري.
وقال إشيق في مقابلة الجمعة مع محطة "خبر تورك" التلفزيونية المحلية التركية: "السياسة الأميركية تجاه
سوريا هي مثال للفشل الكامل وخيبة الأمل. آمل خلال هذه الفترة، أن تتمكن الإدارة الأمريكية الجديدة من قراءة الواقع السوري بشكل صحيح".
وأضاف : "إن الولايات المتحدة هي حليفٌ لنا في حلف شمال الأطلسي. ينبغي أن يكون التحالف بين الدول مبني على أسس الشفافية والصراحة والإخلاص في العلاقات الثنائية. وإذا كانت علاقة التحالف غير مبنية على أسس الشفافية والصراحة والإخلاص، يصبح من الصعب الحفاظ على هذه العلاقة".
وقال إشيق موجهًا كلامه للولايات المتحدة: "إنكم أنشأتم التحالف الدولي من أجل محاربة تنظيم داعش، وطلبتم مساعدتنا في هذا الإطار، نحن قلنا وقتها إن نشر التحالف قواته في قاعدة إنجرليك إجراء صحيح في هذه المرحلة، وأعطيناكم الإذن الخاص بذلك، فلماذا لا تقدمون لنا الدعم عندما نحتاجكم في مجال مكافحة تنظيم داعش؟".
وحول قاعدة انجيرلك التركية قال إشيق: ، إن قاعدة "إنجرليك" الجوية بولاية أضنة، جنوبي البلاد، هي قاعدة تركية، وإن استخدامها يتم بإذن من
تركيا.
وأضاف أن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى حول القاعدة الجوية وسوف يتم تقييم جميع الاحتمالات، إذا ما سارت المحادثات في مسار يهدد مصالح تركيا.
وأضاف بلغة تقترب من التهديد: "يجب على الجميع إدراك أن قاعدة إنجرليك ليست قاعدة تابعة للناتو. استخدام القاعدة الجوية يتم بموافقة أنقرة". وتابع: "القرار النهائي حول موضوع القاعدة الجوية هو لتركيا، وأنها لن تبت في موضوعها "إلا إذا لزم الأمر".
وحول تواجد مسلحي منظمة "بي كا كا"، في قضاء سنجار بمحافظة نينوى (مركزها مدينة الموصل) شمالي العراق، قال إشيق، إن وجود مسلحي منظمة "بي كا كا" الإرهابية في سنجار، بشكل مباشرة أو غير مباشر، هو خط أحمر بالنسبة لتركيا، وأن بلاده لن تتردد في القيام بما هو ضروري، إذا استشعرت بأن ذلك الوجود سوف يشكل تهديدًا على أمن تركيا.
وحول وجود مسلحي تنظيم "ب ي د" الإرهابي، في مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي (سوريا)، شدد وزير الدفاع التركي على أن عدم التزام الولايات المتحدة بالوعد الذي قطعته حيال خروج مسلحي "ب ي د" من منبج، وبشكل تام، يعني أن تركيا سوف تقوم بنفسها بتنظيف المنطقة المشار إليها من الإرهاب.